رجحت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي اي إصابة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو 79 سنة بمرض باركنسون الشلل الرعاش. وذكرت صحيفة"ميامي هيرالد"في عددها الصادر أمس، أن وكالة الاستخبارات المركزية أبلغت قبل نحو سنة، مسؤولين كباراً في وزارة الخارجية ونواباً، بالمرض المفترض للزعيم الشيوعي. ويسود الاعتقاد بأن الأطباء شخصوا مرض"باركنسون"لدى كاسترو عام 1998. وأكد مسؤول عن الملف الكوبي طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة:"قبل نحو سنة، بدأنا جمع عناصر مهمة تفيد بأنه يعاني مرض باركنسون". ويلمح التقويم إلى أن المرض غير المميت الذي يوهن المصاب به، تقدم لدى كاسترو إلى درجة كافية لتبرير طرح أسئلة بين واضعي السياسة الأميركية في شأن مستقبل كوبا الشيوعية في السنوات المقبلة. وسرت إشاعات كثيرة عن الوضع الصحي لكاسترو في السنوات الأخيرة. وفي كل خطاب يلقيه، يعتري بعض التشوش كلماته ويخرج عن سياق النص، كما لاحظ مراقبون للسياسة الكوبية. وفي 20 تشرين الأول أكتوبر 2004، وقع كاسترو في ختام اجتماع فكسر ركبته اليسرى وشق ذراعه اليمنى. وسرعان ما تماثل للشفاء من كسور ركبته، لكن ذراعه اليمنى ما زالت تؤلمه. ومنذ ذلك الحين، قام برحلتين إلى الخارج: الأولى إلى جامايكا والثانية إلى فنزويلا. وأكد رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو ألاركون الشهر الماضي، أن الرئيس الكوبي في"صحة جيدة"، نافياً أن يكون غيابه عن القمة الأيبيرية - الأميركية في سالامانك الإسبانية، مرتبطاً بحالته الصحية. وكاسترو على خلاف أيديولوجي مع واشنطن منذ أمد بعيد. وقلّل ديبلوماسيون أميركيون من أهمية تقويم"سي آي اي"، قائلين انهم لا يستخدمون مثل تقارير الاستخبارات هذه لاتخاذ قرارات تتعلق بالسياسة في شأن كاسترو أو كوبا. وفي حال وفاة فيدل كاسترو الذي يحكم كوبا منذ 1959، يتوقع ان يخلفه شقيقه الجنرال راوول كاسترو 74 سنة، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة والسكرتير الثاني للحزب الشيوعي الكوبي ووزير القوات المسلحة.