أظهر استطلاع للرأي في اسرائيل اجراه معهد"داحف"ونشرته صحيفة"يديعوت احرونوت"امس ان الاسرائيليين منقسمون الى نصفين متساويين في قضية القدس وان 49 في المئة منهم يؤيدون"تسليم الاحياء العربية في المدينة للفلسطينيين في اطار اتفاق سلام"، بينما يعارض ذلك 49 في المئة. وجاء الاستطلاع بعد أيام على تصريحات لأحد مستشاري رئيس الحكومة ارييل شارون جاء فيها ان الأخير يرى ان الحل الدائم للصراع سيقوم على اقامة دولة فلسطينية على كامل قطاع غزة و90 في المئة من أراضي الضفة الغربية واعادة تقسيم القدس، اي تسليم جزئها الشرقي المحتل عام 1967 الى السلطة الفلسطينية، على رغم نفي شارون"القاطع"ما نسب اليه وتأكيده على ان"القدس الموحدة ستبقى عاصمة اسرائيل الى الأبد"، أعرب 56 في المئة من الاسرائيليين المستطلعة آراؤهم امس ان شارون"سيقسم القدس". وجاء في الاستطلاع ايضاً ان 58 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون بوجوب ان تواجه اسرائيل المشروع النووي الايراني"بوسائل ديبلوماسية"، فيما دعا 36 في المئة الى تدمير المنشآت النووية الايرانية في"عملية عسكرية". الى ذلك، أكدت استطلاعات الرأي في كبرى الصحف الاسرائيلية ان حزب شارون الجديد"كاديما"سيحوز على 38 - 39 مقعداً برلمانياً لو جرت الانتخابات اليوم، في مقابل 22 - 23 مقعداً ل"العمل"و11 - 13 ل"ليكود". وما زال شارون يحظى بثقة غالبية الاسرائيليين لتبوء منصب رئيس الحكومة، اذ قال 54 في المئة انه الانسب لهذا المنصب في مقابل 21 في المئة لزعيم"العمل"عمير بيرتس و18 في المئة للمرشح الأقوى لزعامة"ليكود"بنيامين نتانياهو. وقال 35 في المئة ان وزير الدفاع شاؤول موفاز هو الأكثر ملاءمة لهذا المنصب، تلاه رئيس اركان هيئة الجيش سابقاً موشيه يعالون 19 في المئة. ونقلت"يديعوت احرونوت"عن قريبين من شارون انه لا يعتزم ابقاء موفاز في منصبه وزيراً للدفاع بعد الانتخابات على رغم انتقاله الى"كاديما"وانه قد يسند الوزارة الى وزيرة القضاء حالياً تسيبي ليفني. وقال هؤلاء ان شارون لن يغفر لموفاز الذي تأخر ثلاثة أسابيع عن اللحاق بركب"كاديما"بل هاجمه"لذا يجب على موفاز ان يدفع ثمن إنكاره الجميل". من جهته، أعلن نتانياهو انه في حال فوزه بزعامة"ليكود"في الانتخابات الداخلية الاثنين المقبل، فإنه سيخرج وزراء الحزب من حكومة شارون ليشاركوه في الحملة الانتخابية المتوقع ان توجه سهاماً حادة لشارون وسياسته.