تواصلت امس التظاهرات احتجاجا على ارتفاع سعر صفيحة المازوت. وخرج التلامذة من مدارسهم لتلبية دعوة التعبئة التربوية في"حزب الله"الى الاحتجاج امام سرايا بعلبك ومطالبة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بخفض السعر أو الرحيل. كما نفذ أهالي الهرمل وطلاب وفاعليات اجتماعية اعتصاما أمام سرايا المدينة للغاية نفسها. واوضح وزير الطاقة محمد فنيش في مؤتمر صحافي انه كان ولا يزال ضد رفع سعر الصفيحة"لأننا نريد معالجة مشكلة وليس خلق مشكلة اكبر". واضاف:"انا مع خفض سعر صفيحة المازوت، لأن الكلفة اصبحت اقل بعد خفض اسعار المشتقات النفطية عالمياً، وتلافياً لاضرار عديدة اهمها مسألة البيئة لأننا سمعنا ان هناك عمليات قطع لأشجار نادرة، واعتقد ان من مسؤولية الحكومة ان تبحث في كيفية رفع هذا الضرر البيئي، كما ان هناك ايضاً الموضوع الصحي". معرباً عن اعتقاده بأن الحكومة"تستطيع تحمل مبلغ ممكن من الدعم ضمن خياراتها". من جهته، اعتبر وزير الزراعة طلال الساحلي ان"الشتائم التي وجهت الى رئيس الحكومة خلال تظاهرة بعلبك، لا تؤمن المطلوب وهي مرفوضة وغير مقبولة لأي كان وخصوصاً لرئيس الحكومة". والتقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وفداً من الاتحاد العمالي برئاسة غسان غصن، الذي نقل عنه"انه امل في ان تتجاوب الحكومة مع مطلب الاتحاد العمالي في التخفيف من اسعار المازوت لانه تخفيف من آلام الفقراء". وأكد غصن بعد اللقاء:"ان الاتحاد لم يدع غداً اليوم الى التظاهر، بل انه يبقي جلساته مفتوحة لمتابعة هذا الامر". ولاحقاً اوضح المكتب الاعلامي في دار الفتوى"ان ليس لأحد ان ينقل عن مفتي الجمهورية موقفاً او قولاً، لان سماحته يعبر عن مواقفه في المواضيع الوطنية بتصريحاته وبيانات في الوقت الملائم". واعتبر النائب وليد عيدو، في تصريح له ان ما ورد في صحيفة"تشرين"السورية من دعوة الى التظاهر واسقاط حكومة الرئيس السنيورة"امر عمليات مرفوض وتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية التي لن يجد من ينصاع اليه". ورفض النائب نعمة الله ابي نصر"ان يتجدد التدخل السوري في شؤوننا، زارعاً الفتنة في ما بيننا، متذرعاً بشعار الأخوة ووحدة المسار والمصير، الذي أوصلنا الى ما نحن عليه، من"تعتير". وكرر عضو"تكتل التغيير والاصلاح"النيابي ابراهيم كنعان رفضه المطلق"تسييس أي مطلب سواء كان شعبياً او اجتماعياً او نقابياً"، ورفضه"أي تحريض يتخذ عنواناً معيشياً ليكون لاحقاً مداولات سياسية". وشدد على ان التيار العوني لا يشارك في تظاهرات تهدد الاستقرار وتسقط حكومة". وقالت النائبة صولانج الجميل بعد لقائها رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية" سمير جعجع: "اذا كان لا يزال هناك لبنانيون يأتمرون بجريدة تشرين، لپ"يخربطوا البلد" فلا يعتب احد علينا اذا ما شككنا بوطنيتهم".