سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيق في نقل اميركا معتقلين الى اوروبا عبر مطارات تشمل اسبانيا وشمال افريقيا . الكونغرس يقيد حق معتقلي غوانتانامو في استئناف أحكامهم أمام القضاء الأميركي
اعتمد مجلس الشيوخ الأميركي تعديلاً على موازنة الدفاع مثيراً للجدل، يحاول الحد من فرص لجوء معتقلي غوانتانامو إلى القضاء المدني الأميركي، بحجة منع تدفق عدد كبير من القضايا إلى المحاكم، في وقت لا يزال فيه المعتقل موضع جدل شديد، يثير إحراجاً متزايداً للإدارة. وتخوض واشنطن صراع قوة مع الأممالمتحدة التي يطالب مفتشوها بشروط محددة لزيارة المعتقل، فيما تعرضت ادارة بوش لنكسة مع قرار قاضية فيديرالية تعليق أول محاكمة لمعتقل أمام محكمة عسكرية استثنائية. ونص التعديل الذي تم تبنيه باقتراح من الجمهوري ليندسي غراهام، على أن محكمة استئناف واشنطن الفيديرالية تكون مختصة إذا تقدم إليها بطلب استئناف، معتقل سبق أن دين في محكمة عسكرية استثنائية تسميها وزارة الدفاع"لجنة عسكرية". وسيكون باستطاعة محكمة الاستئناف عندئذ تحديد ما إذا كانت روعيت الإجراءات التي حددتها وزارة الدفاع في المحاكمة التي أجريت أمام لجنة عسكرية. وينص التعديل أيضاً على أن المحكمة تستطيع أن تحدّد"ما إذا كان إخضاع مقاتل أجنبي عدو لهذه الإجراءات القضائية يتفق مع الدستور الأميركي والقوانين الأميركية". وندّد الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون القضائية السناتور آرلن سبكتر بشدة بهذه الصيغة التي أثارت بلبلة لدى الخبراء والتي مررت في موازنة الدفاع. وقال:"انه إنكار صارخ للعدالة حرر بطريقة مشوشة". وكان سبكتر الجمهوري الوحيد الذي اعترض على الإجراء الذي اعتمد بغالبية 84 صوتاً مقابل 14. إحراج وفي موازاة ذلك، تواصل واشنطن نقل أو الإفراج عن عشرات المعتقلين بأعداد صغيرة رغبة منها في التخلص من أكبر عدد ممكن منهم"وتقاسم العبء"مع الدول التي يتحدرون منها، على حد تعبير الديبلوماسي الأميركي المكلف التفاوض على نقل المعتقلين بيار ريتشارد بروسبر. ويقوم المعتقلون بانتظام بإعلان إضراب عن الطعام مناوبة للتنديد بظروف اعتقالهم، على أمل الخروج من المعتقل. وحتى الساعة، لم توجه التهم سوى إلى تسعة منهم تمهيداً لمحاكمة باتت تعتبر فرضية. ويثير مركز غوانتانامو استياء الجسم الطبي الأميركي الذي طلبت ابرز جمعياته المهنية من اللجنة الأخلاقية لديه النظر في ما إذا كانت مشاركة أطباء نفسيين في تقنيات الاستجواب في مركز الاعتقال تنتهك قسم ابقراط. ورفضت وزارة الخارجية الأميركية أي مهلة من جانب خبراء الأممالمتحدة الراغبين في زيارة قاعدة غوانتانامو، واعتبرت أن تمكن المنظمة الدولية من الوصول بشكل محدود إلى معتقلين"كافياً". وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي إن"طريقة التعامل معنا، ليست عبر إعطاء مهلة. ذلك غير مجد فعلاً، وليس تعاوناً فعلياً". وأضاف:"ليست بالتأكيد هذه الذهنية التي نعالج فيها هذه المسألة". نقل معتقلين الى اوروبا على صعيد آخر، دخل مجلس النواب الاسباني على خط المعلومات المتعلقة باستخدام"طائرات السجون"الاميركية لمطارات اسبانية لنقل معتقلين بتهم الارهاب. وبناء على طلب حزب اليسار الموحد ومجموعة الخضر، سيقرر الناطقون بأسم الكتل النيابية الثماني في جلسة سرية اليوم، ما اذا كان من الضروري مثول وزير الداخلية ومدير جهاز الاستخبارات الاسبانية الذي طلب من الاميركيين منذ نحو سنة عدم استعمال مطارات اسبانيا لاغراض مشبوهة. وفي الوقت الذي اكد فيه الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية آدم ايريلي انه لم يتلق اي اتصال من الحكومة الاسبانية في شأن الرحلات التي تقوم بها طائرات لحساب الاستخبارات الاميركية، كرر وزير الدفاع الاسباني خوسيه بونو قوله ان بلاده"لن تشكك في تصرفات دولة صديقة وحليفة وان تعطي صدقية لفرضيات لا ادلة عليها". لكن الحرس المدني اكتشف ان الاستخبارات الاميركية قامت بعشر رحلات من هذا النوع على الاقل ما بين الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير 2004 والسابع عشر من الشهر نفسه هذا العام. وكانت الطائرات من طراز"بوينغ 737"و"غولفستريم"، في حين كانت مطارات الاقلاع: الجزائر وبوخارست وميتيغا وطرابلس ليبيا -5 مراتوواشنطن مرتين وجيبوتي والقاهرة والرباط. اما مطارات الوصول فكانت، بعد المرور بمطار في الباليار او في الكناري: مقدونيا والسويد وميتيغا ليبيا -3 مرات والرباط، مرتين وواشنطن6 مرات وايرلندا. وتحقق بعض دول الاتحاد عما اذا كان الاميركيون يستعملون اراضي اوروبية لانشاء معسكرات على شكل غوانتانامو.