قتل ثلاثة اسرائيليين وأصيب أربعة آخرون برصاص أُطلق من سيارة مسرعة كانت تمر قرب مجمع"غوش عتصيون"الاستيطاني جنوبيالقدس، وذلك قبل وقت قصير من وقوع هجوم مماثل قرب مستوطنة شمال الضفة الغربية حيث صعد الجيش الاسرائيلي حملاته على الناشطين الفلسطينيين وقتل قيادياً في حركة"الجهاد الاسلامي"واعتقل ستة ناشطين معظمهم من"حركة المقاومة الاسلامية"حماس. وتبنى شخص لم يكشف هويته هجوم"غوش عتصيون"في اتصال مع وكالة"فرانس برس"باسم"كتائب شهداء الاقصى"، الجناح العسكري لحركة"فتح". وحسب تقديرات الجيش الاسرائيلي، فان المهاجمين جاؤوا من الخليل، لكن مصدرا عسكريا قال ان الرد سيأتي فقط بعد ان تتأكد اسرائيل من هوية المهاجمين. ووجهت جهات سياسية اسرائيلية اصبع الاتهام الى الرئيس محمود عباس ابو مازن، معتبرة ان"عجزه وعدم قيامه بشيء اتاحا وقوع العملية، ويبدو ان منظمات الارهاب تحاول ان تنقل له رسائل تحذيرية عشية سفره الى واشنطن بالامتناع عن النشاط ضدها". واضافت انه كانت لدى الاستخبارات الاسرائيلية توقعات بأن تنقل هذه المنظمات"نشاطها الارهابي الى الضفة، وما العملية سوى تأكيد على ان السلطة لا تفعل شيئا وان نشاطها لضبط القانون والنظام ميدانيا ليس جديا". كما شن نواب اليمين هجوما على شارون بداعي"خنوعه للارهاب الفلسطيني". وفي تفاصيل الهجوم، قال رئيس المجلس البلدي مستوطنة"غوش عتصيون"شاؤول غولدشتاين للاذاعة الاسرائيلية:"مر فلسطيني بسيارة واطلق وابلا من الرصاص وصدم الناس الواقفين في موقع ركوب السيارات. هناك جرحى وقتلى ايضا في ما يبدو". وافادت مصادر عسكرية ان خمسة آخرين اصيبوا في الهجوم الذي وقع عند مفترق طرق حيث كان الاسرائيليون ينتظرون سيارات لتقلهم من دون مقابل اوتو ستوب. وبعد نحو ساعة، وقع هجوم مشابه قرب مستوطنة"ايلي"شمال الضفة حيث اصيب اسرائيلي برصاص اطلق من سيارة عابرة مسرعة. وكان آخر هجوم من هذا النوع وقع في حزيران يونيو الماضي عندما قتل مسلحون فلسطينيون مستوطنيْن شابين باطلاق النار من سيارة مسرعة في موقع لركوب السيارات قرب الخليل. ويأتي الهجومان في وقت تتصاعد فيه الحملة الاسرائيلية لملاحقة الناشطين الفلسطينيين في الضفة. وفي هذا الصدد، افادت مصادر امنية فلسطينية ان المسؤول في حركة"الجهاد"في الضفة نهاد ابو غانم 27 عاما استشهد امس بعدما حاصرته"قوة خاصة"تابعة للجيش الاسرائيلي واطلقت عليه النار قرب برقين في منطقة في جنين تابعة للادارة الفلسطينية. كما اسفرت الحملة الاسرائيلية امس عن اعتقال ستة ناشطين، بينهم خمسة ينتمون الى حركة"حماس"اوقفوا في بلدة الظاهرية جنوبالضفة الغربية، وهم ملاحقون بتهمة التورط في هجمات ضد اسرائيل. اما المعتقل السادس فهو المسؤول المحلي في"كتائب الاقصى"مجدي عامر 27 عاما الذي اعتقل اثناء عملية عسكرية شاركت فيها 20 سيارة جيب ونفذت فجر امس في منطقة نابلس شمال الضفة.