بحث رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في زيارته السريعة لقطر امس مجموعة من القضايا في مقدمها مؤتمر دعم لبنان المنوي عقده آخر السنة في بيروت. ووصل السنيورة بعد الظهر الى الدوحة وكان في استقباله نظيره القطري الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني وعدد من كبار المسؤولين، وتوجه الرئيسان الى الديوان الأميري حيث اقيمت مأدبة افطار على شرف السنيورة سبقتها خلوة في السيارة بين الرئيسين، وتلت الإفطار محادثات موسعة قبل ان ينتقل السنيورة للقاء امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في حضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم والنائب الثاني وزير الطاقة عبدالله العطية من الجانب القطري وأعضاء الوفد اللبناني. وركزت زيارة السنيورة اضافة على الوضع في المنطقة وتزويد لبنان بالغاز الطبيعي والمؤتمر الدولي المزمع عقده اواخر العام الحالي لدعم لبنان ومشاركة قطر فيه. وأكد السنيورة لپ"الحياة"حرصه على نجاح المؤتمر وذلك عبر التحضير الجيد له كي لا تتكرر التجربة السابقة كما حصل مع مؤتمر باريس - 2، وأشار الى انه سيطرح الموضوع للنقاش داخل مجلس الوزراء وخارجه لتأكيد الالتزام بما يقرره. وقال السنيورة ان التدابير الأمنية المتخذة في البلاد هي طبيعية واحترازية لضبط الوضع ومنع العبث بالأمن. وعن تقرير ميليس دعا الى انتظار التقرير لنعرف مضمونه، وإلى عدم التشكيك فيه من اجل استيعاب تداعياته. وأكد السنيورة ان لا مجال للعودة الى الوراء ولا احد يريد الفوضى. وهناك دول راغبة في مساعدتنا، ويجب ان نعرف ماذا تريد، ويجب ان نكون موحدين. ورافق السنيورة وزير الخارجية فوزي صلوخ وسفير لبنان في الدوحة حسن سعد ومدير المراسم في مجلس الوزراء السفير رامز دمشقية والمستشارون السفير محمد شطح والدكتوران رضوان السيد وعارف العبد. ويتوجه السنيورة اليوم الى باريس، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، ومن المتوقع ان يلتقي عدداً من المسؤولين الكبار في مقدمهم رئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان ووزير الخارجية فيليب دوست بلازي ومواكبة المحادثات التي اجرتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزير خارجيته.