سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ربط عودة قيادة "حماس" بالسلطة على المعابر وتمسك ب "التهدئة المتقابلة" . مشعل ل "الحياة" : الانسحاب من غزة بداية النهاية لاسرائيل ... والمقاومة خيار استراتيجي
ربط رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل قرار عودة كوادر قيادية في الحركة الى غزة بموضوعي"السلطة على المعابر وتطورات المرحلة المقبلة"، معتبراً الانسحاب"بداية النهاية"لاسرائيل. وجدد مشعل التزام"حماس"التهدئة مع اسرائيل الى نهاية العام الجاري. لكنه قال ان"المقاومة خيار استراتيجي، لان الانسحاب من غزة خطوة اولى على طريق استكمال التحرير". وكان مشعل يتحدث في اتصال هاتفي أجرته"الحياة"أمس. وقال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يريد الانسحاب من غزة ان يكون"الخطوة الاولى والاخيرة وثمناً للسيطرة على الضفة والمزيد من الاستيطان وبناء الجدار وتقطيع اوصال الضفة واختزال الحق الفلسطيني والغاء أي فرصة لقيام كيان فلسطيني في سياق المشروع الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية في ظل الدعم الاميركي اللامحدود. اما نحن، فاننا نعتبر الانسحاب خطوة اولى على طريق استكمال التحرير واستعادة كامل حقوقنا. اليوم غزة وغدا الضفة ثم كل شبر من الارض، بعد انسحاب اسرائيل مدحورة ومهزومة تحت ضغط تضحيات شعبنا". وبعدما قال مشعل ان الانسحاب من غزة"بداية النهاية للمشروع الصهيوني في المنطقة، وهو لحظة تاريخية ومنعطف مهم في الصراع العربي-الاسرائيلي"، قال رداً على سؤال:"لا يعقل ان يتخلى شعبنا عن المقاومة التي انجزت انسحاب العدو. هي الضمانة الوحيدة لاجبار العدو على الانسحاب من باقي الاراضي". وزاد ان"المقاومة خيار استراتيجي لا رجعة عنه لاستكمال مشروع التحرير والدفاع عن شعبنا. لذلك نحن نصر على التمسك بسلاح المقاومة ولا نقبل المساس به". وسئل عن منافسة"حماس"السلطة الوطنية الفلسطينية بعد الانسحاب، فأجاب مشعل:"لا أحد ينازع السلطة على السلطة. لا نسعى لسلطة في مواجهة سلطة ولا أحد فوق القانون. لكن من الطبيعي ان لا ينفرد أي فصيل بالقرار الفلسطيني. نحن شركاء في الدم وشركاء في القرار. والقرار مسؤولية وطنية أكبر من ان ينفرد به أي فصيل". وشدد مشعل على ضرورة"التوافق على ادارة الصراع مع العدو. المعركة موجود حتى في القطاع لان الكثير من القضايا لم يحسم بعد". وتابع رئيس المكتب السياسي ل"حماس"ان الحركة ستعلن"قريباً موقفها من المشاركة في الحكومة"وان تحفظها على الانتخابات لا يتجاوز"التحفظ على المماطلة". وقال رداً على سؤال ان الحركة"ملتزمة قرار التهدئة خلال العام 2005 لكن التهدئة كانت ضمن شروط محددة ومتقابلة تتضمن وقف العدوان والافراج عن الاسرى". وأضاف:"ان استمر العدو في الاعتداءات ورفض الافراج عن الاسرى، سنعيد النظر في التهدئة. لكننا الى هذه اللحظة ملتزمون التهدئة". وهل تدرس"حماس"السماح لكوادرها القيادية بالعودة الى غزة؟ أجاب مشعل:"العودة حق مشروع لكل فلسطيني. لكن قرار عودة القيادات وتوقيته مرهونان بالظروف وتطورات المرحلة المقبلة والمعابر وقرار القيادة".