استطاعت نائلة خليل، الصحافية الفلسطينية العاملة في جريدة"الأيام"، وعبر"المستوى المهني لقصصها الصحافية"، انتزاع جائزة مؤسسة عبد المحسن القطان للصحافة للعام 2005، عن مشاركتها في حقل الريبورتاج أو القصة الصحافية... أما جائزة الصورة الصحافية التي حملت اسم المصور البريطاني"توم هارندال"الذي قضى برصاص جنود الاحتلال في رفح، فكانت من نصيب علاء الدين بدارنة، لكونه"قدم منظوراً مختلفاً للصورة الصحافية". وذهبت جائزة المقالة الصحافية الى هشام نفاع، لأن مقالاته ذات"شخصية ومواقف واضحة، وتعالج قضايا ملحة مطروحة على الساحة". وكانت المفاجأة حين حجبت جائزة الكاتب الشاب للعام 2005، في حقلي الرواية والكتابة المسرحية بسبب"ضعف المستوى العام للنصوص المشاركة، التي أتت دون التوقعات، وخلت مما يمكن الإلتفات إليه من الناحية البنيوية والفنية واللغوية"، في حين منحت جوائز تشجيعية لكل من محمود الحوراني عن روايته"جابر البركة"، وعبد الفتاح شحادة عن رواية"امرأة واحدة لزمنين"، وعلاء حليحل عن النص المسرحي"حيضستان". أما"جائزة القطان للعمل الثقافي المميز"ففازت بها المطبوعة الشهرية This week in Palestine،"لما تعكسه من مهنية عالية، وحس جمالي رفيع". ورأت لجنة جائزة القطان للصحافة، المكونة من الياس نصر الله، بيتر دامان، سلمان ناطور، صبحي الزبيدي وعارف حجاوي، أن هناك"قدرات صحافية فلسطينية شابة، جادة وواعدة، وتستحق الرعاية والتشجيع". كما أثنت على المشاركة النسائية في المسابقة،"لتميز الصحافيات في تناول المواضيع النسوية والإنسانية، موجهة إشادتها الى مشاركين لم يوقفوا، الصحافي منتصر حمدان، والصحافية دنيا الأمل إسماعيل. ووجدت اللجنة في قصص الصحافية نائلة خليل"جهداً صحافياً واضحاً... فالكاتبة نزلت بنفسها إلى المعترك وجمعت تفاصيل القصص بتأن، وقدمتها بأسلوب جميل وجذاب. ففي قصة حليمة التي أفقدها العنف الجسدي بصرها، وانتهت منسية في ملجأ العجزة، قدمت خليل صورة لمأساة إنسانية من الدرجة الأولى، لافتة النظر إلى مشكلة العنف ضد المرأة، عبر جهد مهني واضح تمثل بزيارتها الميدانية لملجأ العجزة في رام الله، ولقرية عين عريك مسقط رأس حليمة، وسعيها الدؤوب للتعرف على الجوانب الخفية لحكاية حليمة، بأسلوب شيق يتقرب من التحقيق". ونوهت اللجنة بقصص وتقارير أخرى، تكشف عن"موهبة جيدة وواعدة يمكن تطويرها مستقبلاً لتطرق مجالات أخرى كالتحقيق الصحافي". وأشارت إلى أن صور علاء الدين بدارنة، الفائز بجائزة"توم هارندال"للصورة الصحافية، قدمت رؤية جديدة"مشحونة إنسانياً، ومغايرة عما يتم استهلاكه يوماً في هذا الاتجاه، فصوره تشد النظر، وتثير حب الاستطلاع ومعرفة المزيد عن الحدث الذي يصوره"، كما أشادت اللجنة بصورة أسامة السلوادي التي تجسد جندياً إسرائيلياً يحاول ركل فتى فلسطيني يتمكن من التملص من الركلة.