أعربت"كتلة المستقبل"النيابية عن"استهجانها الشديد لحملة التجني الشرسة التي أطلقها الاعلام السوري والموجهة ضد رئيسها النائب سعد الحريري وضد الاعلام اللبناني بما تضمنته من تهديدات مباشرة ومن اتهامات عشوائية تعكس قدراً كبيراً من التشنج والتوتر". جاء رد كتلة"المستقبل"في بيان لها بعد اجتماعها امس. وأعلنت الكتلة انها ستقوم مطلع الاسبوع المقبل بزيارات الى المراجع الوطنية والسياسية وممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي وعدد من الدول الشقيقة والصديقة في اطار تحرك واسع داخلياً ودولياً"لتعزيز الوحدة الوطنية حول الحقيقة المنتظرة وتعزيز دعم الدول الشقيقة والصديقة لسيادة لبنان وأمنه واستقراره". وأوضح البيان ان الكتلة"تدارست التطورات والمواقف المرتبطة بالمناسبة التاريخية لصدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي تشكل اساساً جديداً لتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية على قاعدة جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة". وجددت الكتلة ثقتها باللجنة الدولية وأكدت"رفضها المطلق لدعوات التشكيك بعملها والتخوف من ان تقريرها سيكون على موعد مع اطلاق فتنة في لبنان". وأكدت ان"في الحقيقة خلاص لبنان وتثبيت استقراره وأمنه". كما جددت التزامها بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري"في التمسك بأهداب الحرية والوحدة الوطنية والمراهنة عليها في اصعب الظروف". ورأت الكتلة ان"البريء لا يخاف ولا يقلق وان الحقيقة هي التي ترسم الخط الفاصل بين البريء والمذنب وبين الضحية والجلاد". وثمنت"الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في الحفاظ على الامن والاستقرار في اطار الاجراءات الامنية الاحترازية التي اتخذتها وزارة الداخلية". عيدو واعتبر عضو الكتلة النائب وليد عيدو ان ما ينشر في الصحف السورية من مقالات ضد آل الحريري وپ"تيار المستقبل"يترجم حال الارباك في الموقف السوري، وقال عيدو لمحطة"ال بي سي":"للأسف نسمع مواقف سورية غير مفهومة، فأي مراقب يتساءل عن فحوى ما نسمعه من سورية، وعما يحصل في سورية استناداً لحادث اغتيال اللواء غازي كنعان الذي كان له دور كبير في لبنان سابقاً. فهجوم صحيفة الثورة على عائلة آل الحريري، اضافة الى التصريحات الهجومية في الآونة الاخيرة، تترجم حال الارباك في الموقف السوري". وسأل:"هل هناك من يشك في ان سورية كانت تضبط الوضع الامني في خلال المرحلة السابقة وان هناك اعترافات سورية بارتكاب اخطاء في لبنان، وهم لم يترددوا في القول انهم طلبوا بإلحاح من الرئيس رفيق الحريري ان يصوت للرئيس اميل لحود وللتمديد له، فتالياً الاشارة الى سورية ليست نوعاً من الاتهام من قبلنا، فلماذا هذا الارباك السوري في التعامل مع ملف اغتيال الرئيس الحريري؟". أضاف عيدو:"على الاعلام السوري ان يقوم بنقد ذاتي واذا كان هناك قرار سياسي سوري بتوجيه الاعلام بهذا الاتجاه فيجب مراجعة هذا القرار لأننا امام مفاصل خطيرة في العلاقة بين لبنان وسورية، ولذا لا يجب دفع هذه العلاقة باتجاه التأزم فنحن حريصون دائماً على الاخوة مع سورية". وأشار عيدو الى ان قضية اغتيال الحريري"لن تنتهي عند تقديم ميليس لتقريره، وانما عند اصدار الاحكام في المحكمة الدولية".