نشر آلاف من عناصر شرطة نيويورك والاستخبارات وحرس وزارة الخارجية وحرس الحدود وغيرها من الهيئات، لحماية المشاركين في القمة العالمية والدورة الستين للجمعية العامة للامم المتحدة. ونشر هؤلاء العناصر منذ السبت وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، في المدينة التي اغلقت فيها منذ الاثنين، كل الشوارع المؤدية الى مقر الاممالمتحدة على ضفة نهر"ايست ريفر"في مانهاتن امام حركة السير، مما سبب اختناقات مرورية هائلة. واخضعت كل مداخل المبنى لعمليات مراقبة صارمة. وقال ناطق باسم الشرطة ان"السيارات الرسمية، لن يسمح لها بالدخول قبل ان تخضع لتفتيش متقدم بأجهزة الكشف عن المتفجرات"، موضحاً ان الامر نفسه ينطبق على سيارات موظفي الاممالمتحدة التي يتم توقيفها في المرآب تحت الارض. وعلى ضفاف النهر، تقوم زوارق سريعة لحرس الحدود مزودة برشاشات ثقيلة، بدوريات قرب مقر الاممالمتحدة المبني من الاسمنت والزجاج. وأكد فرحان حق، احد الناطقين باسم المنظمة الدولية، ان الاممالمتحدة التي ما زالت تحت صدمة تفجير مقرها في بغداد منذ عامين، اتخذت"عدداً كبيراً من الاجراءات". وأضاف"انها اجراءات امنية مشددة الى ابعد حد"، رافضاً كشف تفاصيلها كي لا يؤثر ذلك في فاعليتها. وعلى غرار الاممالمتحدة، رفضت كل الهيئات والمؤسسات الاخرى ذكر اي معلومات واضحة عن الاجراءات التي اتخذتها، وخصوصاً عدد عناصر الشرطة الذين تم نشرهم او عدد الحراس الذين خصصوا لكل شخصية. وأكد مسؤولون في القيادة الشمالية المسؤولة عن الدفاع في حال وقوع هجوم ارهابي على الاراضي الاميركية، ان وحداتهم مستعدة للتصدي لأي تهديد. وقال قائد هذه الوحدات الادميرال تيموثي كيتينغ للصحافيين:"نراقب الوضع على جبهة الارهاب، بدقة كبيرة". اما حرس الحدود فاكدوا انهم اتخذوا اجراءات امنية خاصة جداً، تشمل خصوصاً منع الابحار في النهر بين 12 و28 ايلول سبتمبر الجاري.