نيويورك، واشنطن - "الحياة"، رويترز، ا ف ب - عزّزت السلطات الأميركية منذ مساء الأحد إجراءاتها الأمنية قرب المنشآت الحساسة في المدن الكبرى، خصوصاً في نيويوركوواشنطن. وتصادف ذلك مع مناسبة "يوم كولومبوس" مُكتشف أميركا وهو يوم عطلة رسمية تنخفض فيه حركة المواصلات. ففي نيويورك، دفعت السلطات الاميركية بالاف إضافيين من قوات الشرطة المسلحة وافراد الحرس القومي للقيام بدوريات في شوارع المدينة، وبسطت شبكة أمنية على المدينة التي تعيش أصلاً حال تحفز منذ الهجمات الانتحارية في 11 أيلول سبتمبر الماضي. وجاء نشر القوات خشية حدوث اعمال انتقامية بعد الغارات الاميركية على افغانستان. وقال رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني في مقابلة مع تلفزيون "سي. بي. اس": "تتمركز الخطة حول وجود عدد إضافي كبير من ضباط الشرطة المسلحين وافراد من الحرس القومي الذين سيتولون حراسة المناطق الحساسة التي نعتقد باحتمال تعرضها لهجمات". ولوحظت زيادة ملحوظة في عدد قوات الشرطة عند المعالم التاريخية في المدينة مثل جسر بروكلين ومبنى "امباير ستيت" بالاضافة الى المباني الحكومية، وطُلب من السائقين فتح صناديق سياراتهم لدى دخولهم نفق مانهاتن. وقام الحرس القومي بدوريات في المطارات الثلاثة الرئيسية في المنطقة. لكن ادارة الطيران المدني أعلنت ان حركة الطيران تسير في شكل طبيعي وليس هناك أي تغيير فيها على رغم الغارات. وفي واشنطن، وضعت الشرطة الفيديرالية قوات الشرطة المحلية في الولاياتالمتحدة في حال استنفار قصوى خشية وقوع اعتداءات ارهابية بعد بدء الضربات على افغانستان. وأفاد بيان للأمن الفيديرالي ان مكتب التحقيقات "طلب من جميع قوات الشرطة توخي اعلى درجات الحيطة والحذر وان تكون على استعداد للرد اذا تطلب الامر، على اي عمل ارهابي او عمل عنف". واوضحت الشرطة الفيديرالية ان حال الاستنفار القصوى هذه تترافق مع تعزيز التحقيقات الجارية ضد الارهاب. وأفادت وسائل إعلام ان وكالة حماية البيئة اتخذت إجراءات لحماية خزّانات مياه الشفة في الولايات، خشية دس مواد سامة فيها رداً على الهجمات ضد أفغانستان. كذلك أقام حرس السواحل "مناطق أمنية" في أنحاء كثيرة من سواحل الولاياتالمتحدة الى ذدلك، عاشت البلدان الاوروبية أجواء حرب ترافقت مع تعزيز اجراءاتها الأمنية ووضعت قوات الشرطة في حال استنفار قصوى خشية وقوع أعمال انتقامية، فيما انتشر رجال أمن مدججون بالسلاح حول المنشآت العامة والسفارات وزادت شرطة لندن من اجراءات الامن "في المناطق الاكثر عرضة" للهجمات في العاصمة. وكانت الشرطة البريطانية نشرت بالفعل اكثر من 1500 شرطي اضافيين في شوارع لندن منذ هجمات الشهر الماضي في الولاياتالمتحدة. وفي برلين اعلن ناطق باسم الحكومة المحلية للمقاطعة تعزيز الاجراءات الامنية بشكل كبير حول المباني المعرضة اكثر من سواها لا سيما سفارات الدول الغربية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وأعلن رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني حال التأهب من الدرجة الاولى وتتضمن تعزيز المراقبة في جميع المواقع الممكن استهدافها بعمليات انتقامية محتملة وفي مدريد اعلنت مديرية الشرطة تعزيز الاجراءات الامنية حول السفارات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية. ونشرت الشرطة النمسوية عناصر في محيط الممثليات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية والمؤسسات اليهودية. وعززت قوات الامن الروسية حراسة وسائط النقل وفي طليعتها المترو ومحطات توليد الكهرباء والتدفئة ومحطات القطارات.