دخلت العلاقات بين موسكو وطشقند مرحلة جديدة, مع توقيع اتفاق"علاقات اتحادية"نص على توسيع نطاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات, وخصوصاً على الصعيد العسكري, ومنح موسكو حق استخدام منشآت عسكرية أوزبكية"لضمان الامن الاقليمي", في تطور ربطه مراقبون بقرار اوزبكستان انهاء الوجود العسكري الاميركي على أراضيها. وأسفرت محادثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوزبكي إسلام كريموف في موسكو أمس, عن توقيع الاتفاق الذي يعتبر الاول من نوعه بين جمهوريتين سوفياتيتين سابقتين. وقال مصدر في الكرملين ان الاتفاق وضع"اساساً جديداً للتعاون وشكل تطوراً منطقياً لاتفاق الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين العام الماضي". واثارت عبارة"اتحادية"التي وردت في نص الاتفاق تساؤلات, خصوصاً بعدما عقد البعض مقارنات بين الاتفاق الجديد ومشروع الوحدة الروسية البيلاروسية المعطل منذ سنوات. واعتبر سياسيون روس أن موسكو وطشقند تسعيان من خلال الاتفاق الجديد الى وضع اساس قانوني لتوسيع مستوى التعاون على مختلف المجالات ومنح العلاقات"نقلة نوعية"من دون ان يعني ذلك اطلاق مشروع اتحادي جديد في الفضاء السوفياتي السابق. وذكرت مصادر الكرملين ان الرئيسين ناقشا مجمل الملفات المتعلقة بالأوضاع في منطقة آسيا الوسطى وسبل تعزيز دور الرابطة المستقلة, وكذلك آفاق التعاون في إطار منظمة"شانغهاي"التي اكتسب دورها خلال الآونة الاخيرة آهمية متزايدة. وركز بوتين وكريموف اهتمامهما على مسائل العلاقة الثنائية وخصوصاً على صعيد التعاون العسكري بين البلدين. واللافت أن مصادر روسية ربطت مناقشة هذا الملف بقرار طشقند إنهاء الوجود العسكري الاميركي في قاعدة خان آباد الاوزبكية. ونقلت وكالة"انترفاكس"عن مصدر قوله ان التعاون العسكري بين البلدين"سيتلقى دفعة قوية بعد رحيل الاميركيين المقرر مطلع العام المقبل". لكن المصدر نفى في الوقت نفسه توافر خطط في الوقت الحالي لاحلال قوات روسية مكان القاعدة الاميركية التي سيتم اخلاؤها. واضاف ان الاتفاق الجديد الذي وقعه الطرفان امس,"لا ينص على ذلك في شكل مباشر"لكن احدى فقراته تمنح موسكو"حق استخدام منشآت عسكرية اوزبكية اذا استدعت متطلبات الامن الاقليمي ذلك".