دعا زعماء افارقة الشعب الليبيري الى التزام الهدوء وتجنب العنف في خلاف في شأن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتي ادت الى احتلال وزيرة المال السابقة ايلين جونسون سيرليف المركز الاول. وتستعد سيرليف 67 عاماً التي تلقت تدريبها في هارفارد، لتصبح اول امرأة تنتخب رئيسة للجمهورية في افريقيا، بعدما اظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التي أجريت الثلثاء الماضي، تقدمها في شكل يصعب اللحاق به على نجم كرة القدم المليونير جورج ويا. لكن نجم فريق ميلانو الايطالي سابقاً الذي رشق انصاره الشرطة بالحجارة ونظموا احتجاجات، يطالب بإعادة الانتخابات، ويقول ان الدورة الثانية كانت مملوءة بالتلاعب. وأشاد اجتماع لزعماء افارقة في مدينة ابوجا النيجيرية، بما وصفوه بانتخابات الرئاسة التي أجريت الثلثاء الماضي، وهي الاولى منذ انتهاء حرب اهلية مدمرة. وسبقت ذلك دعوة القساوسة في مونروفيا، الليبيريين الى تجنب العنف السياسي. وقدم حزب ويا شكاوى رسمية من حدوث تلاعب الى المحكمة العليا والى السلطات الانتخابية التي تقول انها تحقق في الامر. لكن الهدوء ساد شوارع مونروفيا اول من امس، وذهب الناس الى الكنائس ومن بينهم سيرليف التي قالت:"اصلي من اجل بلدنا ليبيريا". ووصفت نتائج الدورة الثانية بأنها"لا يمكن نقضها". وعرضت على ويا منصباً في الحكومة وتعهدت بإعادة بناء البلاد ومداوة الجروح التي سببتها حرب اودت بحياة ربع مليون شخص.