أجاز مجلس الأمن لبعثة الأممالمتحدة في ليبيريا اعتقال واحتجاز تشارلز تايلور, الرجل القوي السابق في ليبيريا والملاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب, وإحالته إلى المحكمة الخاصة حول سيراليون في حال عاد إلى ليبيريا، بالتزامن مع عودة الهدوء إلى منروفيا أمس. وأشاد المجلس بالطابع السلمي للانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلثاء في ليبيريا وأكد أن"هذه الانتخابات الحرة والنزيهة"تعتبر"خطوة كبيرة إلى الأمام"من اجل تطبيع المؤسسات في هذا البلد الذي شهد حرباً أهلية استمرت 14 سنة. وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات أعلنت أول من أمس انتخاب إيلين جونسون سيرليف, الاقتصادية والسياسية المخضرمة, رئيسة لليبيريا. وأكد مجلس الأمن الدولي في القرار أن عودة تشارلز تايلور إلى ليبيريا"ستشكل عقبة أمام الاستقرار وتهديداً للسلام في ليبيريا وللسلام والأمن الدوليين في المنطقة". وإضافة إلى دعوة اعتقاله، أشار مجلس الأمن في القرار الذي تمت الموافقة عليه بإجماع أعضائه الخمسة عشر إلى إقامة تايلور في نيجيريا على أنها"موقتة"، ما رأى أعضاء في جماعات لحقوق الإنسان أنه يمهد الطريق أمام نيجيريا لتسليم تايلور لمحاكمته في سيراليون. ميدانياً، عاد الهدوء إلى العاصمة الليبيرية منروفيا أمس، بعدما طالب جورج ويا المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية أنصاره وأعضاء حزبه بالكف عن التظاهر والعودة إلى منازلهم. وقال ويا لمؤيديه إنه سيسعى من خلال السبل المشروعة إلى متابعة ما اعتبره تلاعباً في جولة الإعادة من الانتخوفي الوقت عينه، رفضت المحكمة العليا في ليبيريا التماساً قدمه حزب مؤتمر التغيير الديموقراطي الذي رشح جورج ويا لخوض الانتخابات، والذي طالب فيه الحزب بوقف عمليات إحصاء الأصوات.