سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصرع 12 شخصاً وإصابة 10 آخرين في اعتداءات بالعراق.. ومقتل 37 مسلحاً في العبيدي هيئة علماء المسلمين تتهم القوات الحكومية بإشعال الفتنة الطائفية باعتقالها 7 من أئمة المساجد
أعلن الجيش الاميركي امس ان القوات العراقية والاميركية تضاعف منذ نحو اسبوع عملياتها العسكرية في خمس مناطق في العراق للضغط على المتمردين وخلق مناخ آمن لاجراء الانتخابات التشريعية منتصف الشهر المقبل. واوضح الجيش الاميركي في بيان ان ابرز هذه العمليات العسكرية هي عملية «الستار الفولاذي» الجارية حاليا على الحدود السورية حيث تم «اعتقال اكثر من 100 ارهابي وتدمير 33 مخبأ سلاح». ونقل البيان عن القومندان براندون روبنس من القوات المتعددة الجنسيات قوله ان «الهدف من هذه العملية التي بدأت في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) هو ضبط الامن على طول الحدود العراقية - السورية وايجاد تواجد عسكري دائم بهدف خلق مناخ آمن للانتخابات التشريعية المقبلة المؤمل اجراؤها منتصف الشهر المقبل». واعلن الجيش الاميركي امتداد عملية «الستار الفولاذي» الى منطقة العبيدي حيث تدور معارك منذ فجر اليوم ادت الى مقتل 37 متمردا. واوضح البيان الصادر أمس ان «العملية دخلت اليوم الاثنين مرحلة جديدة (ثالثة) حيث امتدت الى منطقة العبيدي الواقعة على بعد 20 كلم عن الحدود العراقية - السورية حيث تدور المعارك منذ فجر هذا اليوم الاثنين بين قواتنا والمتمردين». وتطلق على هذه المنطقة اسم العبيدي نسبة الى عشائر العبيد السنية التي تقطنها. واضاف البيان ان «القوة الجوية التابعة لقوات التحالف تدخلت في العملية وقامت بقصف خمسة اهداف ما ادى الى مقتل 37 متمردا»، مشيرا الى ان «تبادلا لاطلاق النار باسلحة خفيفة وقع بين قوات التحالف والمتمردين خلال عمليات القصف». وأشار البيان الى انه «بحسب المعلومات الاولية فإنه تم اعتقال 25 متمردا بالاضافة الى اكتشاف العديد من العبوات الناسفة». وأكد البيان الى ان منطقتي حصيبة والكرابلة «تم تنظفيهما واقيم حضور عسكري دائم» فيهما. واضاف ان «معظم النازحين من منطقتي حصيبة والكرابلة الذين كانوا يقيمون في مخيم مؤقت عادوا الى منازلهم على امل اعادة التيار الكهربائي والماء اليهم خلال 24 ساعة». وبحسب البيان فان قوات الامن العراقية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية اعتقلت من جانبها 370 مشتبها بهم في عملية شنت في منطقة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد. من جانب آخر، فان عملية عسكرية اخرى جارية حاليا في شمال غرب محافظة نينوى تحت اسم «مطاردة الذئب» وهي موجهة خصوصا ضد مخابىء المتمردين في مدينتي الموصل (370 كلم شمال بغداد) وتلعفر (450 كلم شمال غرب بغداد). وبحسب الجيش الاميركي فان عملية عسكرية اخرى تحت اسم «فتح نافذة» تجري جنوب بغداد بالاضافة الى عملية «الوحدة الوطنية» في حدود العاصمة بغداد. وشنت230 عملية قصيرة الامد من قبل القوات المشتركة العراقية - الاميركية في العراق في اسبوع بالاضافة الى 90 عملية تنفذها القوات الامنية العراقية لوحدها. ويقول الجيش الاميركي ان هذه العمليات بمجملها قد ادت الى «تدمير 90 مخبأ واعتقال او قتل خمسة انتحاريين وابطال مفعول 170 عبوة ناسفة». من جانب آخر، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ثلاثة اجانب قتلوا واثنين آخرين اصيبا بجروح دون تحديد جنسيتهم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نفذ صباح امس بالقرب من السفارة الايرانية واحد مداخل المنطقة الخضراء» المحصنة والمحاطة بتدابير امنية مشددة في وسط بغداد. وأعقب الانفجار اطلاق نار كثيف لم يعرف مصدره، حسبما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. من ناحية اخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ثلاثة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب اربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة كمب سارة شرق بغداد دون ان يفيد عن وقوع ضحايا بين عناصر الجيش. كما اعلن المصدر نفسه عن «مقتل شرطي واصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة السيدية» جنوب بغداد. واعلن مصدر في الشرطة رفض الكشف عن اسمه انه تم العثور على اربع جثث مجهولة الهوية في منطقة الشعلة شمال بغداد في ساعة متأخرة من ليلة الاحد. واوضح ان «الجثث تعود لرجال وجدوا معصوبي الاعين ومكتوفي الايدي وقد اطلق عليهم النار من مسافة قريبة». كما أكد مصدر طبي عراقي آخر مقتل خمسة عراقيين جميعهم من المدنيين واصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة اميركية وسط مدينة الرمادي غرب بغداد. وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ويعمل في مستشفى الرمادي العام ان «خمسة عراقيين جميعهم من المدنيين من الرجال قتلوا واصيب اثنان آخران هم طفل وامرأة بانفجار عبوة ناسفة وسط الرمادي». وبحسب الحاج يوسف العيساوي احد شهود العيان الذي كان في مكان الانفجار فان «عبوة مزروعة في التقاطع الرئيسي في حي التأميم انفجرت لدى مرور قافلة اميركية تتكون من عدد من السيارات». ومن جانب آخر، شنت قوات اميركية وعراقية امس حملة تفتيش في قرية الدور مسقط رأس عزة الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين بعد اعلان وفاته في بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل الجمعة. على صعيد آخر اتهمت هيئة علماء المسلمين التي تعتبر من اكبر المراجع الدينية السنية امس القوات الامنية الحكومية باعتقال سبعة من ائمة المساجد السنة في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، معتبرة ان الهدف من العملية «اشعال الفتنة الطائفية في العراق». على صعيد آخر، أعلن متحدث باسم مكتب الصدر التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر امس اعتقال 25 عنصرا من افراد «جيش المهدي» من قبل قوة عسكرية اميركية-عراقية مشتركة. وقال المصدر أمس مفضلا عدم الكشف عن هويته ان «قوة مشتركة من الجيشين العراقي والاميركي اعتقلت 25 عنصرا من افراد جيش المهدي في حملة اعتقالات شنتها فجر اليوم في مدينة الصدر» شرق بغداد. واوضح ان «عددا من المعتقلين هم اشقاء عناصر يعملون في جيش المهدي والقي القبض عليهم بعد عدم تمكنهم من اعتقال اشقائهم». وحمل المصدر «الحكومة العراقية مسؤولية هذا التصعيد وطالبها باطلاق سراحهم فورا».