هدد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الفلسطينيين في قطاع غزةوالضفة الغربية بالرد"السريع والعنيف وبأية طريقة يقتضيها الأمر"على اطلاق نار على بلدات اسرائيلية داخل الخط الأخضر. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس فور انتهاء انسحاب قوات الاحتلال من القطاع ان"اسرائيل لن تمر مر الكرام على أي عمل تقوم به التنظيمات الارهابية"وان الجيش سيعمل بحزم من أجل ضمان سلامة المواطنين الاسرائيليين. وأضاف: لن نتسامح أبداً ولن نبدي ذرة من الصبر". وتابع ان الفلسطينيين يدركون اليوم ان"سياستنا تجاه اي قصف بقذائف القسام لبلدات اسرائيلية قد تغيرت وليس المجال هنا للخوض في التفاصيل". وتابع موفاز، الذي كان يتحدث بحضور قادة الأجهزة الأمنية المختلفة انه يتوجب على السلطة الفلسطينية استغلال"الفرصة التاريخية"الناشئة بعد الانسحاب الاسرائيلي"لمحاربة الارهاب وترسيخ مكانتها وسيادتها المدنية والعسكرية. وزاد انه أصدر تعليماته للجيش بعدم تمكين التنظيمات الفلسطينية من تشكيل قاعدة لاطلاق النار من أراضي الضفة الغربية على بلدات اسرائيلية محاذية وأن"الجيش سيستولي على كل منطقة تصدر منها النيران". ورداً على أنباء عن حرق الفلسطينيين مبان استخدمت كنساً في مستوطنات القطاع المهدومة، قال موفاز انه يأمل بأن تتعقل السلطة الفلسطينية وتقوم بتنفيذ المطلوب منها. وختم انها"لحظة تاريخية لنا وللفلسطينيين، وعلى الفلسطينيين بذل كل جهد لوقف الارهاب والعمل من أجل مستقبل أفضل لهم وعليهم العمل على خلق واقع جديد من التعايش السلمي". من جهته قال رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال دان حالوتس ان اعادة انتشار الجيش حول قطاع غزة ستشكل وسيلة دفاعية ناجعة تواجه التحديات المستقبلية مضيفاً ان نقل المسؤولية الأمنية عن القطاع الى السلطة الفلسطينية يلزمها ببسط سيطرتها وفرض القانون ومنع الارهاب. واعتبر قائد جيش الاحتلال المنسحب من غزة الميجر دان هارئيل، اطلاق صاروخ"قسام"على"سديروت"في الجنوب"خرقاً سافراً"لالتزام الفلسطينيين مراعاة الأمن، مهدداً بأن اسرائيل لن تحقق في هوية مطلقي القذيفة انما ستحاسب السلطة الفلسطينية على هذا الحادث. وشن وزير الخارجية سلفان شالوم هجوماً منفلتاً على الفلسطينيين واتهمهم ب"تدنيس الكنس"في القاع وقال انها"عملية بربرية"ارتكبها أشخاص لا يحترمون الأماكن المقدسة. واعتبر تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول ان المباني المتبقية فقدت رموزها الدينية بعد اخلائها"غير لائق"، مدعياً ان عدم نجاح عباس"في حماية الكنس"سيكون مؤشراً غير ايجابي. وجاءت هذه الأقوال غداة مقال للمؤرخ الاسرائيلي ميرون بنفستي سخر فيه من الادعاءات الاسرائيلية حول تدمير فلسطيني محتمل للكنس في غزة وذكّر الاسرائيليين بأنهم هدموا مئة مسجد من مجموع 140 في العام 1948، وان المساجد الأربعين التي بقيت آيلة للهبوط وتم تحويل بعضها الى حظائر وهكذا كان مصير غالبية المقابر الاسلامية. الى ذلك، قال شالوم ان الانسحاب من القطاع يشكل نموذجاً سيقرر في كيفية التقدم في الاتصالات السياسية مع الفلسطينيين"واذا تكلل بالنجاح فسنتمكن من المضي قدماً والا سيكون الأمر مغايراً".