عاد الهدوء الى منطقة التعمير - عين الحلوة في محيط صيدا بعد تبادل لاطلاق النار بين عناصر من منظمة"جند الشام"وآخرين من التنظيم الشعبي الناصري مساء اول من امس، مما ادى الى وقوع ثلاثة جرحى. واتخذ الجيش اللبناني اجراءات امنية في محيط المكان. وقال امين سر حركة"فتح"في مخيم عين الحلوة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لجنة المتابعة المنبثقة من القوى الوطنية والاسلامية في المخيم ماهر شبايطة ل"الحياة"ان ما حصل عبارة عن اشكال فردي على خلفية مشكلة شخصية جرت الخميس الماضي بين عنصرين من"جند الشام"هما علي عبدالمجيد عيسى فلسطيني وهو كان مطلوباً من الدولة اللبنانية وامضى عقوبته في السجن واطلق، وغاندي السحمراني فلسطيني وهو من طرابلس وفار من العدالة ولجأ الى مخيم عين الحلوة قبل فترة، وبين وليد طه الملاح لبناني وتطور الخلاف ليل اول من امس بعدما حاول عنصرا"جند الشام"اقتحام منزل الاخير وتدخل آخرون لمصلحة الملاح الذي ينتمي الى التنظيم الشعبي الناصري. واوضح شبايطة ان تبادل اطلاق النار استخدمت فيه القنابل والقاذفات الصاروخية، ولفت الى ان مجموعة"جند الشام"كان تم طردها من مخيم عين الحلوة قبل نحو سنة وانتقل عناصرها الذين لا يتجاوز عددهم عدد اصبع اليد الى التقوقع في زاوية في حي التعمير الذي لا يخضع لسلطة الجيش اللبناني وهم مزودون بالسلاح المختلف. وأشار الى ان"اتصالات تجرى عبر قنوات اخرى لتسليم الشخصين الى السلطات اللبنانية لان القوى الفلسطينية في المخيم ليست في وارد التورط في الامر"، مؤكداً ان القوى الفلسطينية في المخيم تدين الحادث بشدة. ودان المسؤول الفلسطيني في عين الحلوة خالد العارف الحادث وقال انه"غير مقبول لا فلسطينياً ولا لبنانياً ويطرح علامات استفهام، خصوصاً في هذه اللحظة السياسية في لبنان التي تتطلب منا ان نكون حريصين على السلم الاهلي لان أي خرق للاستقرار يكون ضد مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني". وعقدت اللجنة الامنية للفصائل الفلسطينية في عين الحلوة ومنطقة التعمير التحتاني المحاذية للمخيم اجتماعاً وأصدرت بياناً اوضحت فيه ملابسات الإشكال الامني الذي ذكرت انه"وقع بين كل من وليد طه الملاح المنتمي الى التنظيم الشعبي الناصري والفلسطيني غاندي السحمرانيالمنتمي الى مجموعة جند الشام وتم تبادل لاطلاق النار بين الطرفين، مما ادى الى اصابة اللبناني عدنان ديب الكلاس الذي نقل الى مركز لبيب الطبي في صيدا للعلاج". ولفت البيان الى"ان اللجنة تعمل على معالجة ذيول الاشكال بعد ان تم سحب العناصر المسلحة من المنطقة بالتنسيق في ما بين النائب الدكتور اسامة سعد ولجنة الفصائل الفلسطينية". س