فاجأ رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي معظم المراقبين، بتحقيقه فوزاً ساحقاً في الانتخابات المبكرة امس، ما يمكن الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يتزعمه من حكم البلاد من دون شريك ائتلافي للمرة الاولى منذ 15 عاماً. راجع ص 7 وتوقعت وسائل الاعلام اليابانية بناء لاستطلاعات الرأي في صفوف الناخبين الخارجين من صناديق الاقتراع، ان يحتل الحزب الليبيرالي الديموقراطي 307 مقاعد من اصل 480 مقعداً في مجلس النواب، في حين كان نوابه يشغلون 249 مقعداً في البرلمان السابق. ويوفر ذلك لكويزومي القدرة على تطبيق اصلاحاته التي قال إنها ستحدث تغيرات كبيرة في السياسة اليابانية. ومن هذه الاصلاحات تخصيص مؤسسة البريد اليابانية العملاقة التي تعتبر أكبر مؤسسة مالية في العالم، اذ تمتلك اصولاً بقيمة ثلاثة تريليونات دولار. ويقول كويزومي ان خصخصة البريد تنشط الاقتصاد الذي يعاني من خفض في النمو. كذلك فان فوز كويزومي يحبط وعود الحزب الديموقراطي المعارض بإصلاح العلاقات المتدهورة مع الصين نتيجة سياسته المبنية على عدم تقديم مزيد من التنازلات بشأن دور طوكيو الاقليمي إبان الحرب العالمية الثانية. وعلى رغم فوزه، رفض كويزومي دعوات مؤيديه للبقاء في السلطة الى ما بعد ايلول سبتمبر من العام المقبل، وهي فترة التقاعد التي فرضها على نفسه.