أجرى الرئيس محمود عباس اتصالاً هاتفياً مطولاً مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ليل الاربعاء - الخميس طالبها فيه بالضغط على اسرائيل لانهاء وجودها في معبر رفح الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، في شكل يسمح بتحويل الانسحاب الاسرائيلي الى خطوة مشجعة يمكن البناء عليها. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ان عباس أطلع رايس على الأوضاع في الاراضي الفلسطينية، اضافة الى الاستعدادات الجارية في شأن الانسحاب الاسرائيلي المرتقب منتصف الشهر الجاري من القطاع وأربع مستوطنات شمال الضفة الغربية. وأضاف ان عباس أطلع رايس أيضاً على نتائج المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية. جاء ذلك قبل ساعات قليلة من بدء تشغيل غرفة عمليات فلسطينية - اسرائيلية في القطاع اعتباراً من قبل ظهر أمس، لتنسيق الانسحاب الاسرائيلي المزمع بعد ايام قليلة لضمان انسحاب هادئ ومنظم من دون أي مشاكل او معوقات او حتى تحت اطلاق النار. وقال وزير الداخلية والامن الوطني اللواء نصر يوسف ان الاتفاق على تشكيل هذه الهيئة المشتركة تم التوصل اليه نهائياً أول من أمس بين ممثلين عن السلطة الفلسطينية واسرائيل. وتتكون الهيئة من غرفتي عمليات، احداهما في معبر رفح جنوب القطاع لتنسيق الانسحاب من مستوطنات جنوب القطاع، والثانية في معبر بيت حانون"ايرز"شمال القطاع لتنسيق الانسحاب من مستوطنات شمال قطاع غزة. من جهة أخرى، طمأن الرئيس عباس الرعايا الاجانب في القطاع الى ان الشعب الفلسطيني سيحميهم. وقال بيان صدر عن مكتبه في غزة أمس ان"ضيوف شعبنا الفلسطيني الاجانب الذين يعملون في المؤسسات والهيئات الانسانية والخيرية، موضع عنايته واهتمامه الدائم، وحمايتهم وأمنهم ليست مهمة الاجهزة الامنية فقط، بل مهمة جميع الشرفاء والمناضلين في فلسطين، وذلك لتمكينهم من تأدية رسالتهم الانسانية النبيلة في خدمة شعبنا الفلسطيني". وجاء توزيع البيان على الصحافيين في أعقاب موجة من عمليات خطف الاجانب في غزة أخيراً في ظل حال من تردي الوضع الامني الداخلي والفوضى والانفلات الامني.