جودي فوستر حائرة بين لص وشرطي قبل أسابيع قليلة عاد سبايك لي ليقف وراء الكاميرا من جديد، بعد غياب نسبي، ومعه أمام الكاميرا بعض أفضل الممثلين في هوليوود اليوم، ومن بينهم جودي فوستر، المقلّة، هي الأخرى، في ظهورها على الشاشة، ودنزل واشنطن الذي يعتبر عادة صديقاً مقرباً من سبايك لي، لا سيما منذ قام ببطولة"مالكولم أكس"الذي كان ولا يزال أشهر أفلام سبايك لي حتى الآن. المشروع الجديد الذي يحققه هذا الأخير الآن، وربما يعرض في موسم اعياد الميلاد المقبل، عنوانه"داخل الانسان"، وهو - على عكس ما قد يوحي به اسمه -ليس فيلماً فلسفياً أو نفسانياً، بل عمل تشويقي بوليسي، يتحدث عن لص شهير يقوم باقتحام المصارف واحتجاز الرهائن ويقوم بالدور كليف اوين، لكنه يلقى مطاردة عنيفة وفاعلة من جانب شرطي قويم وعنيد، يقوم بدوره واشنطن. أما جودي فوستر فيبدو انها تقوم في هذا الفيلم بدور امرأة حائرة - لسبب ما - بين اللص والشرطي. عودة الى هتشكوك ... من طريق آخرين هل هو تكريم لألفريد هتشكوك... أو أنه اهانة له ولمساره السينمائي؟ هذا هو السؤال العويص الذي بدأ النقاد يطرحونه على أنفسهم في شكل جدي. اذ في وقت تعرف أفلام سيد التشويق، رواجاً كبيراً وشباباً دائماً في كل مرة يعاد عرضها فيها، كما عبر ارتفاع أرقام مبيعاتها كفيديو أو اسطوانات مدمجة، لا يزال ثمة من يحاول بين الحين والآخر، اعادة تحقيق أفلام جديدة انطلاقاً من مواضيعها. وآخر المستجدات في هذا المجال أن شركة وارنر بدأت تنجز فيلماً من اخراج المبتدئ نعوم مورو، عن موضوع فيلم"غريبان في قطار"الذي اقتبسه هتشكوك عن رواية لباتريسيا هايسميث، فيما تبدأ شركة يونيفرسال تصوير نسخة جديدة من فيلم"العصافير"لهتشكوك نفسه. السؤال هنا: أولم تبصر الشركتان ما حل، قبل سنوات، بسينما هتشكوك حين انبرى مخرجون معاصرون لاعادة تصوير روائع هتشكوكية مثل"بسايكو"وپ"اطلب م... للجريمة"فكانت النتيجة فيلمين فاشلين حتى على الصعيد التجاري. لارمان، كيدمان وراسل كراو في مشروع رومنطيقي استرالي في شكل نهائي ونصف نهائي أعلن المخرج الاسترالي باز لارمان انه تخلى عن تحقيق فيلم"الاسكندر الكبير"الذي كان يخطط للبدء في تصويره خلال هذا العام 2005. ونعرف انه كان من المفروض أن يقوم ليوناردو دي كابريو بدور الغازي المقدوني. وربما يعود سبب اعلان لارمان، الى الفشل الذي كان من نصيب فيلم أوليفر ستون عن الموضوع نفسه. المهم ان لارمان ابدل مشروعه التاريخي، بمشروع آخر سيتجه فيه الى الرومنطيقية وسيصور بكامله في استراليا، بدءاً من خريف هذا العام... من دون أن يعرف ما سيكون عليه عنوان هذا الفيلم. ومع هذا عرف، على الأقل، أن لارمان سيستخدم في بطولة الفيلم اثنين من أشهر مواطنيه: نيكول كيدمان وكانت نجمة فيلمه"مولان روج" وراسل كراو... ما يعني ان هذا الفيلم ربما سيكون استرالياً خالصاً في نهاية الأمر، خصوصاً ان كاتب السيناريو هو ستيوارت بيتي... الاسترالي بدوره...