عقدت اللجنة المشتركة المشكّلة من محافظي البقاع وريف دمشق لمعالجة مشكلتي تداخل الأراضي الواقعة ضمن النطاق الجغرافي للمحافظتين والنزاعات القانونية أو القائمة بحكم الأمر الواقع اجتماعاً في فندق"بارك أوتيل - شتورة"برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري وحضور الأعضاء. وشدد خوري على أهمية"إعادة التواصل بين المحافظين في هذا الوقت الذي تمر به العلاقات اللبنانية - السورية بمرحلة حرجة، بهدف حل كل المشكلات العقارية الحدودية". لافتاً الى أن مهمة اللجنة المصغرة التي دعا الى تشكيلها بحث موضوع تداخل الأراضي فقط بين لبنان وسورية وليس موضوع ترسيم الحدود لأن لا علاقه له بموضوع التداخل في ملكية الأراضي". وأوضح محافظ ريف دمشق محمد سعيد عقيل"ان هدف الاجتماع تفعيل التوأمة بين المحافظتين التي وقعت منذ عامين وسيتم تنظيم العلاقة بين الفلاحين في المناطق الحدودية من خلال لجان تضع خطة عملية للتعاون". في حين قال محافظ البقاع انطوان سليمان ان الخلاف على ملكية الأراضي يعود الى عشرات السنين وأكد"ضرورة ان يستثمر صاحب كل أرض أرضه بطريقة شرعية"، مؤكداً متابعة التوأمة بين المحافظتين. وقال مصدر رسمي سوري ان زيارة عقيل لمحافظة البقاع جاءت"تلبية لدعوة سليمان"ونقل المصدر عن الجانبين تأكيدهما"اهمية تعميق علاقات التواصل والتعاون والتنسيق المشترك لتفعيل بنود اتفاقية التوأمة"، كما اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة مهمتها"وضع السبل والوسائل لتنظيم العلاقة بين الفلاحين والمزارعين في المنطقة الحدودية واتخاذ السبل والوسائل لتسهيل حركة من الجانبين لاستثمار العقارات في المناطق الحدودية وتوصيف العقارات المتنازع على ملكيتها واقتراح الحلول المناسبة وحماية الثروات الحرجية والتعديات الاخرى بأشكالها وحل الخلافات الطارئة بين الفلاحين والمزارعين من الجانبين.