عقد أمس اجتماع موسع بين محافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى ومحافظ البقاع انطوان سليمان في فندق «بارك أوتيل» في شتورا للتباحث في المواضيع الحدودية العالقة والإشكالات التي تحصل من حين إلى آخر وآفاق التعاون المستقبلية، في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري وعدد كبير من أركان المحافظتين. وأعلن خوري أن البحث تناول «كل الاقتراحات المرفوعة من اللجان الفرعية والاتفاق على كل النقاط التي اقترحتها اللجنة الفرعية التي تتولى عملياً متابعة الأمور الميدانية»، وقال: «جرى عرض ملابسات الحادث الذي وقع أخيراً في عرسال والمعرة، ووفق التحقيقات التي أجراها الجانبان، تبين أن هذا الحادث هو مجرد حادث فردي، شخصي، ناجم عن خلافات فردية وشخصية بين الجانبين، وبالتالي أصبح الموضوع بيد القضاء، لكن اللجنة ستشجع على إجراء مصالحة بين الجانبين». وأضاف: «بالنسبة الى تسهيلات عبور المزارعين، تم اعتماد اللوائح المقدمة من الجانبين ووضع آلية لضبط عمليات العبور وتسهيله في أكثر من نقطة. أما بالنسبة الى موضوع قرية الطفيل الواقعة ضمن الأراضي السورية، فهناك اجتماع سيعقد الأسبوع المقبل لوضع آلية تسهل تنقل أهالي هذه القرية وتعالج كل الأمور التي يشكون منها»، معلناً أنه «كان هناك إيجابية في مناقشة هذا الموضوع، وستكثف اجتماعات اللجنة الفرعية من أجل التوصل الى تصور حل شامل لهذا الموضوع يعرض على الجهات المختصة من الجانبين لإقراره واعتماده»، وأوضح أن «هناك تنسيقاً كاملاً بين الأمانة العامة والسفارتين، وتكاملاً بينهما، وكل محاولة لإيحاء أي التباس أو تفاوض هي محاولة غير بريئة». ووزع المجلس الأعلى السوري - اللبناني محضر الاجتماع وفيه أنه «بعد عرض ملابسات الحادث الفردي الذي وقع في منطقة عرسال - رأس المعرة، تم التأكيد أنه مجرد حادث شخصي ودوافعه مادية، علماً أن القضاء المختص وضع يده على الموضوع». وأضاف: «بالنسبة الى معبر عين الجوزة - حوش عرب، تم اعتماد اللوائح الإسمية للمزارعين والفلاحين من الجانبين، والاتفاق على أن يتولى الجانب السوري ضبط هذا المعبر وإيداع الجانب اللبناني نسخة من هذه اللوائح». وبالنسبة الى معبر الطفيل - عسال الورد، أفاد المحضر بأنه «تقرر أن تعقد اللجنة الأمنية الفرعية اجتماعاً خلال أسبوع من تاريخه في عسال الورد لوضع الاقتراحات التي من شأنها تسهيل أمور الفلاحين والمزارعين وعرض الاقتراحات على المراجع المختصة في البلدين لدرسها واتخاذ القرار المناسب في شأنها»، كما «تم الاتفاق على أن يقوم كل من الجيش اللبناني وحرس الحدود بتسيير دوريات في منطقة عرسال ورأس المعرة بالتنسيق والتعاون في ما بينهما بهدف ضبط الحدود والحد من الإشكالات». وسيقوم الجانب اللبناني بتسمية ممثليه في اللجنة المشتركة (الثقافية والاقتصادية) خلال مهلة أسبوع من تاريخه، تمهيداً لدعوتها الى اجتماع من الأمانة العامة للمجلس الأعلى، كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل لمحافظتي البقاع وريف دمشق برئاسة المحافظين والأمين العام، وذلك في محافظة ريف دمشق خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.