أمر الرئيس السوري كبار مساعديه بالعمل على تثبيت الليرة السورية التي تتعرض لضغوط بسبب المخاوف من مواجهة مع الاممالمتحدة على خلفية التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأكد وزير المال محمد الحسين جدية الحكومة في اقامة"سوق الأوراق المالية"في اسرع وقت ممكن، متوقعاً الإعلان عن تشكيل"هيئة الأوراق المالية"قريباً، التي يجرى تجهيز مقر لها. وأشار الحسين في كلمة له في افتتاح مؤتمر سورية للاستثمار وأسواق المال الذي تنظمه"شركة الأعمال والتنمية"، الى ان الحكومة تعمل حالياً على تطوير قانون المصارف الخاصة. وأكد اهتمام الحكومة بفتح السوق السورية امام تأسيس مصارف اسلامية بعدما تبين ان حصة مهمة من الزبائن السوريين يفضلون التعامل مع هذه المصارف، اضافة الى اهميتها الاقتصادية وآليات عملها في تمويل مشاريع تنموية في سورية. وذكر الحسين انه تمت الموافقة المبدئية لپ8 شركات تأمين خاصة للعمل في السوق السورية، بعد ان ظل قطاع التأمين حكراً على الدولة اكثر من اربعة عقود، وتوقع ان يبلغ حجم سوق التامين 400 و500 مليون دولار خلال الخطة الخمسية العاشرة بين 2006 وپ2010، لافتاً الى ان احجام اقساط التأمين للعام الماضي لم تتجاوز 135 مليون دولار اميركي. بدوره أعلن الرئيس التنفيذي لپ"شركة التوفيق للصناديق الاستثمارية"عضو"مجموعة دلة البركة"السعودية حسن سالم العماري ان شركته تعتزم اطلاق شركتين في سورية وفق منهج العمل المصرفي والإسلامي، احداها للتأجير التمويلي والأخرى للتأمين التكافلي. ودعا رئيس اتحاد غرف التجارة السورية الدكتور راتب الشلاح الى الإسراع في احداث سوق الأوراق المالية باعتبارها"الفرصة الحقيقية امام الشعب لتوظيف واستثمار مدخراته وأمواله في شكل دقيق ومضمون".