أي سخافة هذه التي تجرى في جيبوتي باسم الديموقراطية. انهم يوزعون الرعب بين المواطنين الأبرياء، ليقولوا لرئيسهم انهم قادرون على القمع والقتل ما دام هو في القمة. انها ديموقراطية على الطريقة"المماسنية": نسبة الى قبيلة اسماعيل عمر. انها مأساة العفر، ان عدد الوزراء العفر في الحكومة الجيبوتية قد لا يعني شيئاً اذا كان كل واحد منهم يقول: إياك نعبد يا رئيس، ويعني ذلك انهم في مأزق. ان اكثرية العفر التابعين لنظام جيبوتي يتبعون الاسلوب الذي يصفق للقاتل ويبصق في وجه الضحية. ومع ذلك لم يرض عنهم اسماعيل، إلا اذا شفى الرجل غليله بسحق العفر، وكل القوى الوطنية، ومحا وجودها من الخريطة الجيبوتية، كما قال اسماعيل غيدي حريد. ولا أعرف مدى صحة نسبة هذه المقولة لغيدي، ولكن المتابع للأحداث على الساحة الجيبوتية لا بد من أن يلاحظ جانباً من هذا الوصف على مواقف كثيرين من سياسيي"مماسان"وغيرهم. انه لأمر يتفطر له القلب ألماً ويعتصر له الفؤاد حسرة وحزناً ان تقتل النساء والرجال هكذا مثل نعاج تذبح، ولا يتكلم أحد، فقد أصبحت كرامة العفر في زمن"مماسان"هينة ودمه من أرخص الدماء. جابر الجابري - بريد الكتروني