ازدادت سخونة السباق على زعامة حزب المحافظين البريطاني المعارض، بعدما اظهرت استطلاعات للرأي ارتفاع نسبة التأييد لمنافس شاب وصفه البعض بأنه رد حزب المحافظين على رئيس الوزراء العمالي توني بلير. وقفز ديفيد كاميرون البالغ من العمر 39 عاماً والذي يعتبر اصغر منافس على زعامة الحزب الذي تزعمه في الماضي ونستون تشرشل ومارغريت ثاتشر، الى المركز الاول في استطلاع اجراه معهد"يوغوف"لحساب صحيفة"صنداي تايمز". ويسهم اختيار حزب المحافظين لزعيمه والذي من المقرر اعلان نتيجته في السادس من كانون الاول ديسمبر المقبل، في شكل كبير، في تحديد قدرة الحزب على اسقاط حزب العمال بزعامة بلير الذي قضى ثلاث فترات في السلطة، وذلك في انتخابات متوقعة عام 2009. ويسعى حزب المحافظين الى اختيار خامس زعيم له خلال ثماني سنوات وهو يتوق الى اختيار زعيم مكافئ لبلير ولوزير المال غوردون براون الذي يتوقع معظم الساسة ان يتولى زعامة حزب العمال قبل الانتخابات المقبلة. وارتفع التأييد لكاميرون الى 39 في المئة بعدما كان 16 في المئة الاسبوع الماضي، في استطلاع اجراه"يوغوف"على الانترنت وشمل 746 من اعضاء حزب المحافظين، بين السادس والثامن من تشرين الاول اكتوبر الجاري، مما يضعه في المركز الاول. وتراجع التأييد للمرشح الاوفر حظاً سابقاً ديفيد ديفيز من 30 في المئة الى 14 في المئة. وجاء في المركز الثاني كينيث كلارك اكبر المرشحين سناً والذي تقلد مناصب عدة في حكومات المحافظين وحصل على 26 في المئة بعدما كان 30 في المئة.