بانضمام الملحن والموزع الموسيقي الأردني وائل الشرقاوي إلى قائمة فناني"روتانا"، يكون عدد الفنانين الذين تضمهم كبرى شركات الإنتاج الفني العربية 129، بينهم أردنيان اثنان... فقط. وسيزور الشرقاوي العاصمة اللبنانية بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء سالم الهندي، مدير الشؤون الفنية في الشركة للصوتيات والمرئيات وأحمد الأسعد، مدير روتانا بيروت، للتوقيع النهائي على عقد انضمامه إلى الشركة لمدة خمس سنوات كمطرب وملحن وموزع. وبتوقيع الشرقاوي على عقده الجديد، يكون الفنان الأردني الثاني بعد المطرب عمر عبداللات الذي ينضم إلى قافلة"روتانا". لكن عقد الشرقاوي سيمتد إلى خمس سنوات، تتولى خلالها"روتانا"إنتاج أعماله الغنائية وتعاوناته الموسيقية وتوزيعها. أما عبداللات فإن عقده الذي وقعه العام الماضي مع الشركة يمتد لعامين فقط، وكانت آخر إصداراته ألبوم"عمر 2005"الذي صدر هذا العام. لكن ما يميز وجود الشرقاوي مع"روتانا"مطولاً هو وجوده كموسيقي للتلحين والتوزيع، ما يصنع لهذا الفنان الشاب اسماً عربياً، في محاولة للتقرب من اسم والده الراحل غازي الشرقاوي الذي كان أحد أبرز الموسيقيين والمطربين في الاردن حتى رحيله قبل ست سنوات. قد يكون اختيار الشرقاوي ليكون"سفيراً"للفن الأردني في"روتانا"، صاحبة الانتشار العربي الواسع، مفاجئاً لكثيرين. فهو ليس مطرباً من الطراز الأول، حتى محلياً، لأنه معروف أكثر كملحن وموزع موسيقي محترف بحكم الوراثة على الأقل. كما أن نجوماً كثراً، أردنيين، يمكنهم الانتشار عربياً، ويراهن عليهم كثيرون في سبيل أن يصيروا نجوماً يعززون نشاط الحركة الفنية الأردنية الهادئ والذي يخلو من المد والجزر: فالمشهد لا يتغير ولا تتبدل شخوصه ولا أدوارهم. على أن الشرقاوي الصغير يحمل في طيات مشواره الفني الذي يمتد عشر سنوات عدداً كبيراً من الإنجازات، ما أهله لاحتلال موقعه الذي يتبوأه اليوم. فهو ملحن أغنية"آخر الرايات"التي فاز عنها المطرب الشاب الذي رحل أخيراً محمود حمادة بجائزة الميكروفون الذهبي في مهرجان الأغنية العربية العاشر، كما حصل كملحن على الجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة السادس للأغنية عام 1999 عن قصيدة"عدلي"التي غنتها الفنانة الأردنية الشابة قمر بدوان, وهو حاصل أيضاً كملحن وموزع على جائزة مهرجان القاهرة الدولي عن قصيدة"مستقبل 2000"للفنانة عايدة الاميركاني. كما فاز بجائزة افضل توزيع موسيقي في مهرجان القاهرة الدولي عن قصيدة"لاجئون". علما أن الشرقاوي حاصل على إجازة بكالوريوس في التأليف الموسيقي من الأكاديمية الأردنية للموسيقى. وعلى رغم أن الجوائز ليست المقياس الحاسم والنهائي في معرفة القدرة الإبداعية الموسيقية التي يتمتع بها الفنان، فإنها تشير ولو في شكل غير مباشر إلى إمكانات تفوّق يحملها صاحبها. والشرقاوي لا يتكئ على هذا وحسب، وإنما على مجموعة المطربين المحليين والعرب الذين غنوا من ألحانه، وفي مقدمهم المطرب القطري علي عبدالستار، إضافة إلى مجموعة من المطربين المحليين، جلهم من الشباب، مثل الراحل محمود حمادة وهو بالمناسبة تلميذ والد وائل، غازي الشرقاوي وناصر ارشيد وغادة عباسي، الفائزة بالمركز الأول في مهرجان الأغنية الأردني في نسخته الأخيرة. يذكر أن آخر ألبومات الشرقاوي صدر العام الماضي وحمل عنوان"عزيزة نفسي".