تحدث للقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة جميع الزعماء المسلمين المشاركين في مداولات جلسات عملها الثلاث، إضافة إلى رؤساء الوفود. وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قال إن الجميع شارك في الحوار البناء الذي دار خلال الجلسات، بكل حرية ووضوح. وسمى القادة ورؤساء الوفود المشاركة مشكلات دولهم بأسمائها من دون تجميل أو تخفيف. وطغت نبرة الجدية والالتزام:"بعامل بعد القول". وأسهب الزعماء خلال كلماتهم في التعبير عن التقدير والامتنان لرئيس"قمة مكة التاريخية"خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دوره التاريخي لجمع الصف الإسلامي ووحدة كلمته. رئيس القمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز: "أتطلع إلى حكم يقضي على الظلم والقهر. وإلى تنمية إسلامية شاملة تقضي على العوز والفقر، كما أتطلع إلى انتشار الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام، وأتطلع إلى مخترعين وصناعيين مسلمين وتقنية مسلمة متقدمة وإلى شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لآخرته من دون إفراط أو تفريط". رئيسة وزراء بنغلاديش خالدة ضياء: "إن القمة ليست وقتية، بل ضرورية للأمة في وقت تواجه فيه مرحلة عصيبة، وتحديات تحتاج إلى التعامل معها بشكل سريع"."لا بد لنا من التطرق لاتهام الإسلام وما يسمى بالخوف من الإسلام وانتشاره في العالم، والتمييز العرقي ضد المسلمين في العالم". العاهل المغربي الملك محمد السادس: "إن انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية يقتضي منا مساءلة صريحة للذات وتعبئة قدراتنا والتحلي بروح التضامن الحقيقي واعتماد رؤية واقعية وإرادة حازمة للنهوض بأمتنا الإسلامية ورفع التحديات الأمنية والتنموية والحضارية التي تواجهها وفي مقدمها التطرف والإرهاب". العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: "الأمة الإسلامية تواجه العديد من التحديات، التي لا سبيل إلى مواجهتها والتغلب عليها إلا من خلال نبذ ما بين أبناء هذه الأمة من خلافات وتعزيز سبل التعاون والتكامل في ما بينهم وتوحيد كلمتهم وصفوفهم ومواقفهم إزاء مختلف هذه القضايا والتحديات". رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي: "حضرات السيدات والسادة: الجماهير الإسلامية تتوق إلى صرخة ضمير تعبر عن آمالها وطموحاتها، وعندما يبحث أفرادها من حولهم ولا يجدون من يغيثهم سرعان ما يصبحون عرضة للتأثر بأفكار العناصر المتطرفة وبمراميها غير الشرعية، ومن هنا بات لزاماً علينا أن نلبي الحاجات الملحة للشعوب الإسلامية كيما نصبح أمة متوازنة وسطية معتدلة". الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد: "الشعوب الإسلامية تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التعاضد والوحدة لأن دينها واحد وقرآنها واحد وقبلتهم واحدة الكعبة المشرفة"."جميع مصائب العالم تعود إلى غياب العدالة بين الدول والشعوب"."إن الموارد المالية في البلدان هي من أجل القضاء على الفقر وليس من أجل سباق التسلح بين الشعوب". الرئيس المصري حسني مبارك: "نأسف جميعاً لما نراه من دعاوى صِدام الحضارات"."إن ما تواجهه امتنا الإسلامية من معطيات جديدة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية إنما يفرض علينا التمعن في حاضر الأمة ومستقبلها والخلوص إلى مواقف مشتركة تكفل الدفاع عن قضايانا ومصالح شعوبنا". الرئيس الباكستاني برويز مشرف: "إننا اليوم في لحظة تاريخية فاصلة وإن القرارات التي سنتخذها اليوم ستغير مصير شعوبنا وستخلد هذه القمة"."إنني أؤيد بقوة توصية لجنة إعادة هيكلة الأمانة العامة وتطوير ميثاق جديد وإعطائها اسماً جديداً وهذه هي الوسيلة الوحيدة لظهور منظمة المؤتمر الإسلامي بصورة جديدة تماماً ووجه فعال". الرئيس السوداني عمر البشير: "إن القمة تطلع بمهمتين جسيمتين كلتاهما يعزز وحدة الأمة، وهما التخطيط الشامل السليم لمواجهة التحديات الماثلة في جميع صورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإجراء الإصلاحات الهيكلية في المنظمة حتى تقابل التحديات بأقصى درجات الكفاية والكفاءة". رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد: "ندعو الدول الإسلامية كافة إلى العمل جنباً إلى جنب مع مختلف مكونات المجتمع الدولي لتجريد منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وإيجاد السبل الكفيلة لحل النزاعات بالطرق السلمية"."وفي هذا السياق أشير مجدداً إلى أهمية تفعيل اقتراح دولة الكويت بإنشاء محكمة العدل الإسلامية، وندعو الأطراف كافة إلى التصديق على اتفاق عمل المحكمة تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ". الرئيس اليمني علي عبدالله صالح: "شعوبنا تتطلع إلى هذه القمة، بكل أمل وثقة، وما سيسفر عنها من قرارات وتوصيات، وأمل في انعقاد القمة في رحاب الأراضي المقدسة الطاهرة والخروج منها بقرارات تجسد تلك التطلعات والآمال".