ركزت خطب صلاة الجمعة في عدد من المساجد أمس على موضوعي الانتخابات ومحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين ورموز نظامه. وهدد إمام وخطيب النجف صدر الدين القبنجي قيادي في"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" ب"انزال مليوني عراقي لإعدام صدام". ودعت الخطب في المساجد الشيعية والسنّية الى انتخاب"القائمة الأصلح"من دون الإشارة الى قائمة بعينها. ودانت الخطب الشيعية الطريقة التي تدار بها محاكمة صدام، فيما خلت المنابر السنّية من أي إشارة الى الموضوع. وحض الشيخ علي خضير، خطيب جامع أم القرى في بغداد على المشاركة في الانتخابات، معتبراً أنها السبيل الوحيد لوقف الانتهاكات التي تطاول أهل السنّة. وقال:"أدعو الناس الى الإدلاء بأصواتهم للقائمة التي تمثل طموحاتهم في عراق موحد وآمن ليس للطائفية والاحتلال أي وجود فيه". وأضاف أن"التصويت أحد حقوق المواطنة التي لا يجب التخلي عنه، فلكل صوت أهمية في تغيير الحال التي يمر بها العراق"، داعياً جميع المؤهلين"للاقتراع لتحدي كل المحاولات التي تستهدف إقصاء السنّة عن العملية السياسية". وفي النجف، قال السيد صدر الدين القبنجي، إمام وخطيب جامع النجف والقيادي في"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"في خطبة أمس:"نحن لسنا مع الاتهامات المتبادلة بين القوائم ونحن ضد انتهاك العملية الانتخابية، وندعو الكيانات السياسية للابتعاد عن الاتهامات لأنها غير نافعة". وعن رأي المرجعية الدينية في الانتخابات أضاف:"المرجعية الدينية أوضحت الطريق ورسمت الضوابط الصحيحة وأشارت الى الاتجاه الصحيح". وزاد:"حين تكون هناك لياقة ووعي فمن الخطأ ان ننتظر من المرجعية ان تقول كل شيء". وأكد أن"المرجعية وضعت ضوابط للانتخاب، وهي:"الامانة الدينية والاقتدار السياسي والكتلة المؤهلة للفوز". وقال:"لدينا ثلاث مهمات أولاها نجاح الانتخابات على رغم انقسام السنّة مع إعلان"هيئة علماء المسلمين"عدم المشاركة، لكن الانتخابات هي الطريق لتحرير العراق من الاحتلال، وثانيها فوز الشيعة بالأكثرية البرلمانية لأننا غالبية سكانية في العراق، على ان تعطي الأكثرية حقوق الأقلية، وثالثها فوز الجماعة الصالحة والكتلة الأقوى في البرلمان مع عدم عودة البعثيين". وأضاف:"إن شاء الله ستحرز الكتلة الأصلح 150 مقعداً في البرلمان، وسيحاسب الناس امام الله اذا لم يعطوا صوتهم للأصلح". وعن محاكمة صدام حسين قال القبنجي ان"هذه المحكمة هي استعراض ترفيهي للمتهمين وفرصة لاسترداد أنفاسهم". واضاف أن"الشعب العراقي غير راض عن المحكمة، وهي لا تحقق الإنصاف له لأنه يتطلع الى محكمة عسكرية حازمة". وأشاد بأهالي الدجيل وببطولة الشهود، وقال:"حتى الآن لم ندعُ الناس الى أخذ حقهم من صدام، وإذا استمرت حال المحاكمة هكذا فسندعو الى نزول مليوني شخص لمحاكمة صدام وإعدامه".