أكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان"اعلان توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية ينتظر الوقت المناسب فقط"وجدد في لقاء في لندن أمس موقفه بالنسبة الى حل قضية كركوك بالالتزام بما جاء في الدستور الحالي وقانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية، واستبعد الأنباء عن دعم ايراني للمتمردين، وأكد انه لن يرفع العلم العراقي الا بعد تغييره. ولفت الى ان"الحرب في العراق انتهت بسقوط نظام صدام حسين لولا العمليات الارهابية التي يقوم بها المتمردون"وقال:"لن نساوم أو نتنازل في هذه الحرب التي بدأها الارهابيون. فاما ان ننتصر أو يربح الارهابيون". وأضاف ان"تقدم العملية السياسية، من الانتخابات الماضية واقرار الدستور فالانتخابات العامة الشهر المقبل، سيساهم الى حد كبير في تحسن الوضع الأمني وتعزيز الاستقرار ليس فقط في العراق، بل سيترك ذلك أثراً ايجابياً على أمن المنطقة عموماً كون العراق بات مفتاح المنطقة". وتابع ان"العراق يحقق تقدماً على رغم الظروف الحالية". ولفت الى ان"كردستان تنعم بالأمن والاستقرار بنسبة كبيرة جداً، بما لا يقارن مع باقي أنحاء العراق". ورداً على سؤال ل"الحياة"عن التأخير في توحيد الادارتين في اربيل والسليمانية بعد أكثر من سنة عن اعلان الحزبين الرئيسيين الحزب الديموقراطي بزعامة بارزاني والاتحاد الكردستاني بزعامة جلال طالباني أجاب بارزاني:"اتخذنا قراراً سياسياً بتوحيد الادارتين، ولا توجد أي مشاكل أو مصاعب في وجه هذه القرار باستثناء بعض المسائل الفنية لا أكثر"وأضاف"القيادتان تعملان معاً في كل المجالات، لكننا كنا نركز جهودنا في الفترة الماضية على المسائل العامة في العراق. وأكد ان"الاعلان عن توحيد الادارتين بات ينتظر الوقت المناسب فقط". ورداً على سؤال عن سبب رفع العلم الكردي وعدم رفع العلم العراقي أجاب بارزاني:"تحت راية هذا العلم الحالي تعرض الأكراد، والكثير من العراقيين، على يد نظام صدام حسين الى أفظع أنواع الظلم والقهر والمآسي، بدءاً من عمليات الأنفال التي قتل فيها أكثر من 180 ألف كردي واستخدام الأسلحة الكيماوية في مجزرة حلبجة والمقابر الجماعية وتجفيف الأهوار في الجنوب. بالاضافة الى ذلك لا يوجد اجماع بين القوى السياسية، منذ سقوط النظام ومجلس الحكم وحتى الحكومة والبرلمان الحاليين، على القبول بهذا العلم، علماً بأن هناك توجهاً رسمياً لانشاء علم جديد للبلاد". وأضاف"لكن، وحتى يتم انشاء هذا العلم الجديد، الذي سنرفعه بكل فخر، بل وسنرفعه أعلى من علمنا الخاص، فلن نرفع الا علم كردستان". الاكراد ليسوا طرفاً ورداً على سؤال عن التصريحات البريطانية عن دعم ايراني للمتمردين في الجنوب أجاب بارزاني:"سمعنا عن هذا التدخل في الاعلام، ونحن لم نلمس أي تدخل من هذا النوع في مناطقنا في كردستان. لكنني استغرب من الحديث عن دعم ايراني للمتمردين، اذ ان القيادات العراقية الحالية تعتبر صديقة لايران، ولذلك استبعد محاولة ايران افتعال مشاكل لأصدقائها في العراق". من جهة أخرى، أكد بارزاني رفضه"استخدام أراضي العراق منطلقاً للهجوم على الآخرين أو التهديد بذلك. ونحن لسنا طرفاً في الصراع بين الولاياتالمتحدة وأي طرف. ونأمل من جيراننا ان يعاملوننا بالمثل". ورداً على سؤال عن احتمال سعي اكراد العراق الى اقامة دولة مستقلة تسقطب أيضاً أكراد المنطقة أجاب بارزاني:"نحن نتفاعل مع مشاعر اخوتنا الأكراد في الدول المجاورة من دون أن نتدخل في شؤونهم. والأكراد أمة مقسمة في عدة دول ضد رغبة أبناء هذه الأمة. ونحن كأمة كردية، كأي أمة في العالم، لنا الحق في اقامة دولة. ويجب ألا يخشى الأكراد من التصريح بذلك. فالحديث عن دولة كردية مستقلة ليس تهمة أو اهانة. وأؤكد انه يحق للأكراد كأمة اقامة دولة مستقلة". وأخيراً قال بارزاني ان زعيم"انصار الاسلام"الملا كريكار يستطيع العودة الى كردستان شرط انم يخضع للقانون، وأكد انه لن يحاكم بطريقة تعسفية أو غير قانونية".