في استفتاء على موقع الكتروني فلسطيني منوع، حصل المسلسل الدرامي"حور العين"للسوري نجدت إسماعيل أنزور، على لقب"العمل الأفضل في رمضان 2005"، وحصل المسلسل نفسه على أعلى نسبة مشاهدة بين الفلسطينيين، تلاه المسلسل التاريخي السوري"ملوك الطوائف"لحاتم علي، والذي يضم نخبة من ألمع نجوم الدراما السورية كأيمن زيدان، وجمال سليمان، وسوزان نجم الدين، وخالد تاجا وسواهم، ومن ثم مسلسل"نزار قباني"لباسل الخطيب، بطولة سلوم حداد. وأشار بعض المشاركين في الاستفتاء، وفي زاوية آراء خاصة، أن المسلسل، الذي قال عنه مخرجه أنه"يسعى للتفريق بين الدين الإسلامي والإرهاب الذي بات مشكلة تهدد المنطقة بأكملها"، استطاع تحقيق معادلة صعبة، من خلال نجاحه في التعبير عن قضية شائكة بعمق درامي قريب من الناس، وبعيداً من أية شعارات، وتنظير فارغ، سئم الجمهور العربي سماعه، عبر تصريحات المسؤولين المختلفة، والمتكررة. واحتلت الدراما السورية موقع الصدارة لدى الفلسطينيين هذه السنة، حتى في الجانب الكوميدي، حيث يتصدر مسلسل"زوج الست"، تأليف زياد الريس، وإخراج سيف الدين السبيعي، وبطولة أيمن زيدان وسوزان نجم الدين، أعلى نسبة مشاهدة من بين المسلسلات الكوميدية في رمضان. ويرى الفلسطينيون، أن تميز الدراما السورية هذ السنة، كان الأبرز في السنوات الخمس الأخيرة، مع وجود عدد كبير من المسلسلات المتميزة، وفي فضائيات عدة، ومنها"الطريق الوعر"للكاتب جمال أبو حمدان، والمخرج التونسي شوقي الماجري، بطولة غسان مسعود، وعباس النوري، وباسم ياخور، وهناء نصور، و"حكايا الليل والنهار"، تأليف محمد الماغوط، وإخراج علاء الدين كوكش، و"الشمس تشرق من جديد"تأليف أمل حنا، وإخراج هيثم حقي، وبطولة عابد فهد ومنى واصف، و"المرابطون و الأندلس"، تأليف جمال أبو حمدان، وإخراج ناجي طعمي، وبطولة نجوم من سورية ولبنان، والسعودية والأردن، و"أمهات"لمنى واصف وسوزان نجم الدين، إخراج سمير حسين. وقارن بعض المقالات على موقع"ليلك"الالكتروني بين المستوى الفني الرفيع للدراما التاريخية السورية"الظاهر بيبرس"، والنسخة المصرية منها، وهما تعرضان في السنة نفسها، من باب المصادفة ربما. ويقول أستاذ التاريخ ناصر يونس:"لا توجد مقارنة بين العملين، المصري والسوري، حيث أبدع المخرج محمد عزيزية، ومعه أبطال العمل، غسان مسعود، سوزان نجم الدين، عابد فهد، وقدموا عملاً متكاملاً يعد تحفة فنية، في حين جاءت الصفة المصرية من"الظاهر بيبرس"دليلاً على حال التردي التي باتت تصيب الدراما المصرية". ويشير يونس إلى أن الامر كان يختلف قليلاً، العام الفائت، اذ قُدمت أعمال مصرية منافسة ك"محمود المصري"لمحمود عبدالعزيز، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود"، و"عش أيامك"لنور الشريف. وبالنسبة للأعمال الدرامية المصرية يقع مسلسل"سارة"بطولة حنان ترك، وأحمد رزق، في المرتبة الأولى، وهو من تأليف مهدي يوسف، وإخراج شيرين عادل، ولعبت فيه حنان ترك دور فتاة"متخلفة عقلياً"، وهو الدور الذي وصفه الكثيرون بأنه"دور عمرها"، وأنه"سيرسخ قدميها كبطلة مطلقة للدراما المصرية مستقبلاً". وتلاه مسلسل"ريا وسكينة"لعبلة كامل وسمية الخشاب، في حين حل ثالثاً مسلسل"أحلام البوابة"لسميرة أحمد، و"المرسى والبحار"ليحيى الفخراني، على رغم الحديث عن"التطور البطيء للأحداث، وبخاصة في الحلقات الأولى، ما يدفع الى الملل". في حين وجد البعض أن الفخراني"لم يكن مقنعاً، سناً وشكلاً لأداء دور الابن فارس، بعد تقديمه دور الأب".