اتهم الديموقراطيون الاميركيون الاثنين الرئيس جورج بوش بقول امور"غير صحيحة"، في وقت يتهمهم بأنهم يريدون"اعادة كتابة التاريخ لأسباب سياسية"باعتراضهم على تبريرات الحرب. وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون كيري"هل تجاوزت الادارة ما ذكرته معلومات غير صحيحة لتبرير الحرب؟ وهل استغلت معلومات غير صحيحة على رغم التحذيرات الواضحة والمتكررة؟ الجواب هو نعم على كل من هذين السؤالين، والذين يحاولون اعادة كتابة التاريخ هم الرئيس وحلفاؤه الجمهوريون وحدهم". وفي وقت يؤكد البيت الابيض والجمهوريون في الكونغرس ان النواب الذين اجازوا الحرب عام 2002، لاسيما منهم كيري، اطلعوا على المعلومات نفسها التي توفرت للادارة، واوضح كيري"ان كل ما يمكن أخذه على النواب، هو انهم وثقوا بمعلومات الاستخبارات التي اختارتها الادارة، وصدقوا الرئيس". واشار زعيم المعارضة الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، الى انه صوت لمصلحة شن الحرب على اساس معلومات عن النظام العراقي لم"تكن صحيحة. الادارة كانت تعرف ذلك، ولم تقل لي".وسيشن بوش وهو في طريقه الى آسيا، هجوما جديدا على الديموقراطيين. ويتوقع ان يقول كما جاء في النص الذي وزعه البيت الابيض، ان"العقلاء يمكن ان يختلفوا في موضوع ادارة الحرب، لكن الديموقراطيين لم يكونوا مسؤولين بتأكيدهم الان اننا خدعناهم وخدعنا الشعب الاميركي". واضاف ان"المسؤولين في ادارتي واعضاء الكونغرس من الحزبين اطلعوا على المصادر ذاتها للمعلومات حول العراق وتوصلوا الى قناعة بأن صدام يشكل تهديدا". واوضح أن"التحقيقات حول المعلومات عن العراق توصلت الى ان الشخص الوحيد الذي تلاعب بالمعلومات وخدع الجميع هو صدام حسين". واعلن ايضا الديموقراطي ريتشارد دوربان"ان من الخطأ ان يحمل الرئيس الاخرين على الاعتقاد بأن اعضاء لجنة الاستخبارات يملكون المعلومات ذاتها". وكان بوش انتقد الجمعة الماضي الديموقراطيين الذين يطالبون بتحقيق في امكان حصول تلاعب بالمعلومات قبل الحرب. واعاد الديموقراطيون طرح تبريرات الحرب على العراق للنقاش منذ توجيه التهمة الشهر الماضي الى لويس ليبي المسؤول الكبير في البيت الابيض المتهم بتنظيم تسريبات اعلامية للاساءة الى اشخاص انتقدوا الحرب. واتهم ليبي في 28 تشرين الاول اكتوبر بالإدلاء بإفادة خاطئة وعرقلة عمل القضاء في التحقيق حول قضية فاليري بليم، عميلة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التي تساءل زوجها جوزف ولسون عن"الذرائع الخطأ"التي طرحت لاجتياح العراق.