على هامش بدء الجلسات التمهيدية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في البحرين امس، اعلن رئيس مؤسسة نقد البحرين رشيد المعراج ل"الحياة"أن المؤتمر هذا العام"متميز بمواضيعه وبخصوصية المرحلة". وأشار إلى أن"احداث 11 ايلول سبتمبر هي أحد أسباب توجه الرساميل العربية للإستثمار في بلادها". ولفت المعراج الى أن المؤتمر سيتناول"مواضيع مهمة في مرحلة عبور المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية من التطوير التقليدي للأدوات والمنتجات المالية الإسلامية إلى التنفيذ وخوض المنافسة في ما بينها من جهة، وفي ما بينها وبين الصناعة المالية التقليدية من جهة أخرى". وأشار الى ان المؤتمر"يتناول المرحلة المقبلة لصناعة التكافل أو التأمين الإسلامي، وهي أيضاً في مرحلة عبور بكثير من المنتجات المطورة حديثاً إلى واقع وتحديات كبيرة في التنفيذ. وسيقدم مواضيع هذين الإطارين متحدثون وباحثون أكفياء". وعما يتردد عن بروز رد فعل أساسي في حركة رأس المال العربي أو الإسلامي المَصْدَر بعد 11 ايلول، بعد ظهور الكثير من التضييقات في الغرب، وتفضيل رأس المال هذا الإستثمار في بلاده وعالمه العربي والإسلامي، وما إذا كانت المصارف الإسلامية قادرة على الإستجابة للمتغيرات، واذا لعبت دوراً فاعلاً في هذا الإتجاه، اعتبر المعراج ان"الرساميل لم تعد بسبب 11 ايلول، فحسب بل لعوامل كثيرة منها تحديداً توجه الحكومات الخليجية ومنها البحرين مثلاً لاتخاذ إجراءات وخطوات فاعلة لإشراك القطاع الخاص في كثير من المشاريع التي انفرد بها القطاع العام كالإتصالات والكهرباء والماء، واستحدثت أنظمتها وقوانينها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في كل القطاعات، خصوصاً قطاعي الخدمات والسياحة والعقارات اللذين شهدا تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة". وبتقديره أن تلك العوامل كانت أكثر فاعلية في استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية واستثمارها في الدول الإسلامية والعربية. وعن استعداد المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، اشار الى أنها"ظلت تنمو بمعدلات كبيرة في السنوات الأخيرة بفضل سياساتها في التحديث والتطوير، ولتوسعها في ابتكار الأدوات والمنتجات المالية الإسلامية التي تمكنت بسببها من الدخول في عمليات استثمارية ضخمة في كثير من المجالات، لا سيما القطاع العقاري في دول الخليج. فتأسس عدد من شركات التأجير الإسلامي في السنوات الأخيرة". وشهدت البحرين، أولى الجلسات التمهيدية للمؤتمر وعرفت المديرين بتقرير التنافسية لعام 2005 و2006 الصادر عن المؤتمر ومكينزي. ويعرّف التقرير باتجاهات المصارف الإسلامية ورسم المسارات المساعدة للصناعة على الاحتفاظ بزخمها. وكان موضوعه البحثي الرئيس:"تتبع صناعة في طور التغيير". ويشير التقرير الى أن عام 2004، كان عاماً جيداً للمصارف الإسلامية، التي استمرت في النمو بسرعة أكبر بكثير من المصارف التقليدية. إلا أن ربحيتها كانت أقل عموماً من المصارف التقليدية. وستكون لهذه الثغرة أولوية متزايدة في أجندة الرؤساء التنفيذيين للمصارف الإسلامية.