بدأ وفد اريتري برئاسة وزير الخارجية بالوكالة محادثات في الخرطوم مع مسؤولين في الحكومة السودانية، في اطار تطبيع العلاقات بين الخرطوم واسمرا. واعتبر وزير الخارجية السوداني خلافات الماضي"سحابة صيف". ووصل الى الخرطوم امس وفد اريتري ضم وزير الخارجية بالوكالة السيد محمد عمر محمود والمسؤول التنظيمي في"الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة"الحزب الحاكم في اسمرا السيد عبد الله جابر، في أول"اختراق"في العلاقات بين البلدين منذ تكوين حكومة الوحدة الوطنية في السودان الشهر الماضي. وقال ل"الحياة"الوزير الاريتري:"أجرينا محادثات مع وزير الخارجية الدكتور لام اكول ووزير دولته السماني. الوسيلة تركزت حول العلاقات بين البلدين". وفي السياق ذاته، اكد عبد الله جابر"ان التحرّك هو مبادرة مباشرة دون وسيط او مسهّل لأن العلاقة بين الخرطوم واسمرا لا تحتاج الى وسطاء"، نافياً"وجود ملفات عالقة بين البلدين لأن الخلاف كان منصباً من قبل الحكومة السودانية على وجود المعارضة في اسمرا لكن قضايا المعارضة حُل معظمها مثل اتفاق نيافاشا مع الحركة الشعبية ومنابر ابوجا والقاهرة والشرق". أما وزير الخارجية السوداني السيد لام اكول فقال، من جهته، ان"خلافات الماضي هي سحابة صيف وتم احتواؤها ونتجه الآن نحو صفحات جديدة". ويعتزم الوفد الاريتري اجراء مفاوضات مع الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني الحاكم والقوى السياسية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية. وشهدت العلاقات بين اسمرا والخرطوم توتراً وقطيعة كاملة عام 1994 بسبب اتهام اريتريا للسودان بدعم الجماعات الاسلامية المناوئة للرئيس اساياس افورقي، فيما فتحت اريتريا ابواب الدعم الكامل للمعارضة السودانية منذ عام 1995. وسبق ان قامت الدوحة بوساطة عام 2000 نجحت فى اعادة البعثات الديبلوماسية، الا ان التوتر سرعان ما عاد مرة أخرى ليسود العلاقة بين الدولتين الجارين.