تتواصل اليوم المنافسة والإثارة والندية بين فرق دوري «زين» السعودي، بإقامة ثلاث مباريات في منافسات الجولة ال 9، إذ يحل «المتصدر» الهلال ضيفاً على الاتفاق في الدمام، فيما يستضيف الأهلي في جدة نظيره النصر ويلتقي الفتح والوحدة على ملعب الأول في الاحساء. الاتفاق - الهلال تتباين طموحات الفريقين، فالاتفاق يتطلع إلى استعادة التوازن والخروج من دوامه الخسائر التي رمت بالفريق في قاع الترتيب بنقطتين فقط، ومن دون أي انتصار طوال الجولات السابقة، لذا لن يكون أمام مدربه الروماني أيوان خيار سوى اللعب الهجومي بحثاً عن أول ثلاث نقاط كاملة، ويملك الروماني أوراق جيدة في كافة المراكز عدا حراسة المرمى التي تعد الأضعف، ويمثل يحي الشهري وعبدالرحمن القحطاني القوة الحقيقية في منتصف الميدان، كما أن الشاب حمد الحمد هو الأخر يتحرك بحيوية عالية في خط المقدمة إلى جانب زميله يوسف السالم، إلا أن ما يقلق الجماهير الاتفاقية سهولة الأهداف التي تلج مرماهم سواء كان الحارس محمد خوجة أو عدنان السلمان. وفي المقابل، يسعى الهلال إلى إحكام سيطرته على الصدارة وتوسيع الفارق مع المنافسين خصوصاً بعد عودة الاتحاد للركض المحلي، واعتاد الجمهور الهلالي مشاهدة فريقه مهاجماً في جميع المباريات، ودائماً المدرب البلجيكي غيريتس يعتمد على الشق الهجومي من خلال الإيعاز للاعبي الوسط ويلهامسون ومحمد الشهلوب وكذلك الفريدي للتحرك خلف المهاجمين ياسر القحطاني والبرازيلي نيفيز، كما أن ظهيري الجنب عبدالله الزوري والكوري لي يونج لهما مشاركات فاعلة في النواحي الهجومية، وأبرز ما تعانيه الخطوط الزرقاء غياب المدافع أسامة هوساوي. الأهلي – النصر تتشابه ظروف الفريقين إلى أبعد الحدود، فالأهلي يتمركز في الخانة الخامسة وبأداء متأرجح من مباراة إلى أخرى، وهي المواجهة الأخيرة لمدربه الأرجنتيني الفارو بعد أن قدم استقالته رسمياً، والخطوط الخضراء تعاني من سوء التنظيم وضعف بناء الهجمة، كما أن رباعي الدفاع يفشل في مجاراة الخصوم، ما تسبب في غياب الهوية الفنية للفريق في المواجهات الأخيرة، وباتت جماهيره تخشى الخسارة في أسهل المواجهات. وعلى الضفة الأخرى، أيضا النصر يعاني كثيراً بعد أن تراجع إلى المركز السابع بست نقاط، ويحاول مدربه الأورغوياني جورج داسيلفا تدارك ما يمكن تداركه خصوصاً بعد أن تعالت أصوات نصراوية وطالبت برحيله، ويعتمد الفريق الأصفر في غالب عملياته الهجومية على الاجتهادات الفردية، إذ يفتقد إلى صانع اللعب الحقيقي ما يسهل مهمة دفاع الخصوم في إخفاء خطورة مهاجمي النصر، وتعلق الجماهير الصفراء الشيء الكثير على المخضرم حسين عبدالغني وسعد الحارثي والشاب محمد السهلاوي للعودة بالنقاط كاملة. الفتح - الوحدة يسعى أصحاب الضيافة إلى مواصلة العنفوان وحصد النقاط، وتثبيت الأقدام في مناطق الدفء إذ يتواجد في المركز الرابع بإحدى عشرة نقطة، والمدرب التونسي فتحي الجبالي يتعامل بمثالية عالية مع قدرات لاعبيه ما مكن الفريق من تحقيق أصعب الانتصارات، ودائماً ما يكون اعتماده على الثلاثي الخطر حمدان الحمدان وأحمد ابو عبيد وأحمد الحضرمي في غزو مرمى الخصوم، فيما يقف الحارس محمد شريفي سداً منيعاً في المرمى الأزرق. أما الفريق الوحداوي فيدخل المباراة بست نقاط من خلال المركز الثامن، والجماهير الحمراء تتطلع إلى ظهور فريقها بصورة أفضل من التي قدمها في الجولات السابقة ولم يحقق سوى انتصار وحيد، والمدرب البرتغالي غوميز بات مطالب بتقديم ما يشفع له بالبقاء على رأس الهرم التدريبي وأي إخفاق جديد قد يعجل برحيله.