استطاع الفريق الوحداوي انتزاع التعادل بهدف لمثله في المباراة التي التقى خلالها الاتحاد أول من أمس على ملعب الاول، في اطار مباريات الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وتعتبر النتيجة جيدة لمدرب الوحدة التونسي لطفي البنزرتي الذي كانت تحوم حول استمراره الشكوك بعد النتائج المتواضعة التي قدمها في مستهل مشوار الفريق الوحداوي في المسابقة. ولم ترتق بداية الشوط الاول للمستوى المأمول من الفريقين، إذ كان الحذر السمة البارزة للاعبيهما، لكن الوضع لم يطل لدى الوحداويين بعد أن تخلوا عن التراجع وتهديد مرمى الاتحاد، عبر الهجمات التي كانت تشكل خطورة بفضل مهارة الثنائي عيسى المحياني وعلاء الكويكبي. ولم تكن محاولات الاتحاد تشكل خطورة بعد أن مال لاعبوه للعب الفردي، وبقي البرازيلي تشيكو هو الابرز في القائمة الاتحادية على رغم الرقابة التي فرضت عليه من مدافعي الوحدة. وتعتبر البطاقة الحمراء التي حصل عليها مدافع الوحدة سليمان اميدو بعد مخاشنته لتشيكو ابرز ما في الشوط الاول. وفي الشوط الثاني فرض الاتحاد أفضليته من البداية على مجرياته، وساعده على ذلك النقص العددي للوحدة بعد خروج اميدو. وعلى رغم استحواذ الاتحاد على الكرة الا أن مهاجميه فشلوا في الوصول الى مرمى حارس الوحدة عساف القرني بفضل الكثافة العددية التي وقفت أمامه. وأوعز مدرب الاتحاد يوردانيسكو الى تشيكو ومحمد نور بالتسديد من خارج منطقة الثمانية عشرة ، لكن الوضع استمر كما هوعليه. وشمر لاعبو"العميد"عن سواعدهم في الدقائق الاخيرة بحثاً عن هز الشباك الوحداوية، وشكلوا قلقاً للدفاع الوحداوي الذي لم يجد امامه سوى تشتيت الكرة كيفما اتفق. ونجح تشيكو في تسجيل هدف فريقه من تسديدة قوية لم يشاهدها الحارس عساف القرني إلا وهي تعانق شباكه. وعلى رغم تأخر الوحدة بهدف إلا أن لاعبيه استمروا في محاولاتهم الهجومية المكثفة بغية ادراك التعادل، وهو ما تحقق من قدم اللاعب الأنغولي باتريك كازادي في الدقيقة 86 عندما استغل تمريرة ذكية من الموهوب ناصر الشمراني واجه بها مرمى تيسير آل نتيف في ظل ضعف الرقابة الدفاعية ليسددها قوية على يمين الحارس، ما اشعل ما تبقى من عمر المباراة. واندفع لاعبو الاتحاد إلى الهجوم بغية استعادة التفوق في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة قابله مدرب الوحدة لطفي البنزرتي بتحفظ دفاعي من خلال قفل جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه لتنتهي المباراة بالتعادل.