توقع رئيس الإدارة الدولية لكوسوفو سورين يسين بيترسون ان تبدأ محادثات الوضع النهائي للاقليم قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس"ان المحادثات ستكون على شكل رحلات مكوكية ديبلوماسية بين بريشتينا عاصمة كوسوفو وبلغراد وعدد من مدن الدول الغربية اضافة الى موسكو". وجاء تصريح بيترسون، بعدما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مجلس الأمن ببدء المحادثات في شأن مستقبل كوسوفو، بناء على تقرير المبعوث الدولي كاي أيدي الذي زار بريشتينا وبلغراد مرات عدة خلال الشهور الأربعة الأخيرة. واقترح التقرير بدء المحادثات على رغم"الاحترام غير التام"للديموقراطية وعمل المؤسسات القضائية والحد من الجريمة المنظمة وتوفير الأمن لعودة أكثر من 150 ألف نازح صربي الى ديارهم في الاقليم ومنحهم حقوقهم الانسانية، إلا ان"تقويماً شاملاً يقود الى الاستنتاج بأن الوقت حان للبدء في مفاوضات الحل النهائي". ورحب رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا بپ"فتح الطريق لمفاوضات الحل النهائي، الذي تريد الغالبية السكانية الألبانية ان يكون الاستقلال". وأعلنت بلغراد انها ستشارك في المحادثات بصورة جدية، وأوضح رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، انه"يقبل بأي حل لمستقبل اقليم كوسوفو، باستثناء الانفصال عن صربيا". وأكدت واشنطن، على لسان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز، دعم الولاياتالمتحدة لتوصية أنان. وأشار بيرنز، في تصريح نشر في بلغراد أمس، الى انه"ينوي التوجه الى كوسوفو وبلغراد لتحديد أسس المفاوضات في وقت قريب". ونقل تلفزيون بلغراد عن أنان، ان المحادثات"ستجري في شأن ما إذا كان يتعين منح كوسوفو الاستقلال او بقاء الاقليم في وضع خاص من الحكم الذاتي ضمن صربيا"وأضاف انه"سيعين قريباً ممثلاً عنه للإشراف على هذه المباحثات".