شهدت مواقف نواب تكتل"الاصلاح والتغيير"الذي يتزعمه العماد عون بعض التعديلات في اللهجة تجاه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أمس، فيما برزت لهجات متعددة داخل التكتل حيال تيار"المستقبل". وبعد أن كان عضو التكتل النائب نعمة الله أبي نصر هاجم القيادات الفلسطينية في كلمته في البرلمان الأربعاء الماضي بسبب السجال حول السلاح وحمل الشرعية الفلسطينية المسؤولية، هاجم سورية أمس وحملها مسؤولية تحريك المخيمات الفلسطينية. وبينما كان العماد عون أعلن أول من أمس ان اجتماع عضو كتلته النائب نبيل نقولا مع زعيم كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الدين رفيق الحريري في باريس تم بمبادرة شخصية، أكد عضو التكتل إبراهيم كنعان ان نقولا بحث مع الحريري في مواصفات الرئيس المقبل، فيما دعا نقولا"تيار المستقبل"وپ"حزب الله"الى التحالف معنا. واعتبر أبي نصر في حديث الى اذاعة"لبنان الحر"ان"سورية هي من يحرك الفلسطينيين في هذه المرحلة". وعن تقرير ميليس قال ابي نصر:"لبنان اليوم، أو بعد التقرير أفضل مما كان عليه في القبضة السورية". واعتبر ان"الشروط كلها متوافرة في العماد ميشال عون لوصوله الى سدة الرئاسة". ورأى ان"سبب الفلتان الأمني في لبنان هو بقايا الأجهزة السورية أو التي كانت تتعاون مع سورية بسبب الأمن المستعار...". ورأى ان رد السنيورة في البرلمان على مداخلات النواب حول الأمن"فيه شيء من الاقناع وفهمنا انه يعكس صحوة". ودعا الى اتباع الأصول في إبعاد الرئيس اميل لحود وپ"العماد عون داعم لبقائه الى ان يتبين اذا كان متورطاً بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري"... ورأى عضو تكتل"الاصلاح والتغيير"النائب نبيل نقولا ان"لا حل أمام"تيار المستقبل"وپ"حزب الله"سوى التحالف مع"التيار الوطني الحر"اذا كانا يريدان الاصلاح ومحاربة الفساد"، مشيراً الى انه"ليس في امكان لحود اكمال ولايته اذا ثبت ضلوعه بطريقة ما بجريمة 14 شباط فبراير". وقال نقولا في حديث مع"ال بي سي":"الحوار مع تيار"المستقبل"بدأ منذ فترة غير وجيزة في بيروت، وزيارتي الى باريس كانت تكملة له وأنا أعمل وفق قناعاتي، ونحن لم نكن في الأساس على خلاف مع الحكومة الراهنة ولكن معارضتنا لها مردها خوفنا من أن تؤدي التباينات في وجهات النظر داخلها الى انفجارها". واعتبر ان"في الطبقة السياسية التي ملكت مقدرات البلد في مرحلة الوصاية من يخشى من وصول العماد عون الى سدة الرئاسة لأنه رجل شريف"، واعتبر ان على"التيار الوطني الحر"وپ"القوات اللبنانية"ان يتوافقا على صفات رئيس الجمهورية. أما النائب في تكتل الاصلاح ابراهيم كنعان فرأى في حديث لاذاعة"صوت لبنان"ان الحوار مع"القوات اللبنانية"لم ينقطع وكذلك مع"كتلة المستقبل"مشيراً الى الالتقاء على العناوين ويبقى الاختلاف في الأسلوب وطريقة التطبيق". وقال:"ان المواصفات التي طرحها النائب نقولا مع النائب الحريري هي مواصفات مقبولة من جميع اللبنانيين". وأكد ان"لا أحد يختلف حول نقطة أساسية هدف لها الرابع عشر من آذار وهي موضوع سيادة لبنان"، داعياً الى"صياغة مشتركة لنظرة مشتركة للمستقبل". وأكد"اننا نلتقي مع الوزير سليمان فرنجية على قواسم مشتركة منها ان الديموقراطية التوافقية يجب ألا تؤدي الى الغاء فريق لفريق آخر، وان سلاح"حزب الله"يجب أن يكون له أهداف محددة، وان يربط بجدول زمني معين، ليتم التفاهم حول كيفية الانتقال من وضع الى وضع آخر". وشدد على ان الكلام عن أمن ذاتي وفيديرالية"تخطاه الزمن".