أكدت الإدارة الأميركية معارضتها أي خطوات أحادية الجانب من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبرة أنها قد تؤدي إلى تعقيد الأمور والمس بجهود استئناف المفاوضات. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري شارب، أن الولاياتالمتحدة ترى أن على الطرفين تجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها المس بالجهود المبذولة لبناء الثقة اللازمة لاستئناف المفاوضات، بل القيام بخطوات تتيح ذلك. وأكدت أن الإدارة الأميركية تريد استئناف المفاوضات، ويجب على الجانبين العمل لمساعدتها في تحقيق ذلك، وليس العكس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أشار في حديث مع وكالة أنباء «بلومبيرغ»، إلى تزايد التأييد في إسرائيل لاتخاذ خطوات أحادية الجانب تجاه الفلسطينيين بعد فشل المفاوضات معهم. كما رفض فكرة الانسحاب الأحادي الجانب من أي مناطق في الضفة الغربية، قائلاً: «الخطوة ذاتها في قطاع غزة أدت إلى نشوء دولة حماستان التي أطلقت منها آلاف الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية». ورداً على نتانياهو، قالت وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني مساء أول من أمس، إنها لن تسمح باتخاذ خطوات أحادية الجانب في الضفة ما دامت تشغل منصب وزيرة والمسؤولة عن ملف المفاوضات. وأضافت للقناة الثانية الإسرائيلية أن اتخاذ خطوة أحادية هو ما يريده اليمين المتطرف، و «علينا اتخاذ خطوة أحادية الجانب بتجميد الاستيطان ونقل المستوطنين من المستوطنات البعيدة إلى الكتل الاستيطانية لأن العالم سيؤيدنا في حال اتخذنا مثل هذه الخطوة». وأكدت أنها ستلتقي الرئيس محمود عباس كلما اقتضت الحاجة، علما بأن نتانياهو حاول منعها من لقاء عباس في لندن وهدد بفصلها من الحكومة، إلا أنه تراجع عن موقفه بعد تهديد وزير المال يئير لبيد بالانسحاب من الحكومة.