إذا صحت رواية انتحار اللواء غازي كنعان وزير داخلية سورية فهذا الرجل حقاً شجاع لشعوره بتأنيب الضمير لارتكابه خطأ ما في مكان ما وإثماً شنيعاً لا يغفر يسئ الى كرامته وسمعته الشخصية ولمعنويات وطنه سورية التي ضحى من اجلها وخدمها باخلاص ووفاء وشجاعة فصمم على الانتحار ليضع حداً لحياته والى الأبد ليكفر عن ذنبه ويرتاح. لماذا لا ينتحر الاقزام في وطننا لبنان؟ الذين صنعهم اللواء غازي كنعان من لا شيء وبفضله تربعوا على عرش السلطة والمال والجاه فأساؤوا للبنان ولشعب لبنان بعدم أمانتهم ونزاهتهم ولارتكابهم الآثام الجسام التي لا تغفر، من سرقة ونهب وهدر وفساد وعمالة وخيانة، ولماذا ايضاً هؤلاء الاقزام تلامذة ذلك الجنرال غازي كنعان لا يتعلمون درس الشجاعة منه ويقتدون بما اقدم عليه فينتحرون بأيديهم ليضعوا حداً لحياتهم القذرة المليئة بالفساد والعار قبل ان يقتص منهم الشعب المضطهد المقهور فينحرهم بدون رحمة او شفقة؟ هل حقاً يمتلك هؤلاء الاقزام المرتزقة ذرة من الكرامة والشرف والشجاعة المعنوية والأخلاقية كي ينتحروا؟ شخصياً أشك في ذلك لأنهم رخصاء بلا ضمير ولا وجدان وهم مجرد ادوات حقيرة بخسة الثمن. صور - لبنان - خورشيد اسطنبولي