سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحدث عن احتمال توجيه ضربة اسرائيلية للمشروع النووي الايراني وضربة أميركية لسورية . زئيفي يرجح إنشاء "القاعدة" بنية لها في غزة ويستبعد اطاحة النظام السوري قريباً
قال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال أهارون زئيفي فركش ان"احتمالات تشكيل بنية تحتية لتنظيم القاعدة في قطاع غزة تعززت بعد تسلل عشرة من عناصره اليه قبل شهرين". وأضاف ان المعركة الدائرة بين حركتي"فتح"و"حماس"ستحدد أجندة السلطة الفلسطينية. ورجح فركش ضلوع سورية وعناصر من حزب الله وايران في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. ولم يستبعد أن توجه اسرائيل ضربة عسكرية لايران لوقف مشروعها النووي. وقال ان اطاحة النظام السوري ليست وشيكة. لخص رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الميجر جنرال أهارون زئيفي فركش السنة العبرية المنتهية بأنها مريحة لاسرائيل"بعد ان تعزز اتجاه تطور بيئة استراتيجية مريحة"في أعقاب التطورات في كل من لبنان ومصر وأراضي السلطة الفلسطينية معتبراً"الوجود الاميركي في المنطقة"الدافع الرئيسي لهذا التغيير"فضلاً عن انه منذ بداية العام 2005 فإن بعض التغييرات أصلي وداخلي اذ شعر العرب بوجوب ان يتغيروا وان ليس بالضرورة نحو الديموقراطية". وتطرق فركش في لقاء مطول أجرته معه صحيفة"معاريف"أمس الى مختلف القضايا على الساحتين العربية والاقليمية. وقال ان صراعاً ثنائياً يدور الآن في مناطق السلطة الفلسطينية بين حركتي"فتح"و"حماس"ينتظر الحسم في الانتخابات التشريعية المقبلة ليحدد لاحقاً أجندة السلطة الفلسطينية. وأضاف ان علاقات رئيس السلطة محمود عباس ابو عباس بالحركات الاسلامية الفلسطينية تشهد مداً وجزراً وانه كلما اقترب موعد الانتخابات التشريعية"سيدرك أكثر وأكثر ضرورة ان يعمل ضد هذه الحركات بحزم. نحن بصدد معركة حول السيطرة على السلطة الفلسطينية. عباس لن يرفع يديه لكنه سيحذر من حصول فتنة". وتابع فركش ان تنظيم"القاعدة"بات يرى في اسرائيل عاملاً في تقسيم العالم الاسلامي"ومن هنا العمليات التي نفذها في تركيا وطابا وشرم الشيخ واطلاق الصواريخ من الأردن". وقال ان اسرائيل ليست في رأس سلم أولويات"القاعدة"لكن التنظيم"رفع مكانتنا في سلّمه". وكرر الادعاء بأن عشرة من عناصر"القاعدة"تسللوا قبل شهرين من سيناء الى القطاع وأقاموا قاعدة لهم جمعوا فيها مختلف الاسلحة"انهم يقتربون منا، على بعد كيلومترات معدودة". واعتبر المسؤول العسكري التظاهرات في مصر قبل اعادة انتخاب الرئيس حسني مبارك"حدثاً عاصفاً"وقال ان"التغيير التاريخي"الذي حصل في مصر بعد فتح أبواب الترشيح للرئاسة أمام عدد من المرشحين أصبح مصدر قلق للرئيس مبارك، مضيفاً انه على يقين بأن مصر تريد فعلاً السلام مع اسرائيل لكنها لا تريد رؤية اسرائيل"دولة عظمى في المنطقة". وكان فركش بدأ حديثه للصحيفة حول الاوضاع في سورية"التي تمر بفترة عصيبة عشية صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في قتل الحريري"، وقال ان مكانة النظام السوري اهتزت أخيراً وأن المعلومات المتوافرة لدى اسرائيل تثير الشبهات بوقوف سورية وراء اغتيال الحريري"مع احتمال ضلوع جهات في حزب الله وأخرى ايرانية". يبدو ان من ارتكب القتل شخص ما من سورية، ليس بعيداً عن بشار سواء بعلمه أو لا لكن لدى أنظمة مثل النظام السوري لا تحصل أمور عفوية بل يتم التخطيط لها مسبقاً. وزاد ان تنفيذ الاغتيال"ربما استغل بنية تحتية لحزب الله". وزاد ان شخصيات مركزية قريبة من الرئيس الأسد تعارض سياسته وتعرب عن خشيتها من ان يفقد الرئيس في نهاية المطاف سيطرته على الأمور ما سيضعضعه"لكنني لا أرجح ان يحصل ذلك خلال الفترة الوشيكة". ورداً على سؤال حول ما اذا كان من مصلحة اسرائيل اطاحة النظام السوري قال ان التناغم بين"الجهاد العالمي"والسُنة في سورية الذين يشكلون 70 في المئة من سكانها لا يصب في مصلحة اسرائيل لكن من ناحية أخرى فإن زعيماً ضعيفاً الاسد"يفسح في المجال أمام تنظيمات ارهابية كحزب الله للانطلاق من أراضيه ما يعني دعمه، بصورة أو بأخرى الارهاب". ولم يستبعد فركش ان توجه الولاياتالمتحدةوبريطانيا ضربة عسكرية لسورية"اذا لم تغلق حدودها مع العراق". ورأى فركش ان تفكك التحالف بين حكومة لبنان وحزب الله وسورية في أعقاب انسحاب الأخيرة من لبنان كان تطوراً ايجابياً بالنسبة الى اسرائيل تماماً كالتطورات المتمثلة بملاحقة"الارهاب الجهادي"والضغوط الاميركية والاوروبية على ايران". وقال رئيس هيئة الاستخبارات ان المشروع النووي الايراني هو اكثر ما يقلق اسرائيل على رغم نجاح بريطانيا وفرنسا وروسيا في إرجاء تطور هذا المشروع لسنتين وأكثر، معتبراً ذلك انجازاً كبيراً بل رائعاً. وأضاف انه ما زالت لدى طهران خطة نووية عسكرية وهي عاقدة العزم على المضي بها ما يحتم التعامل مع هذا الملف ديبلوماسياً وفرض عقوبات اقتصادية على ايران لكنه لم يلغ احتمال ان يتم اللجوء الى الخيار العسكري في حال لم يكن بد من ذلك".