أفادت مصادر متطابقة أن أحد عناصر"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية الاسلامية المسلحة اضطر إلى تسليم نفسه الجمعة إلى حاجز أقامته قوات الأمن الجزائري في منطقة بوهيون، قرب مدينة تيزي وزو 10 كلم شرق العاصمة. واوضحت مصادر محلية أن 11 عنصرا من"الجماعة"كانوا متوجهين إلى أحد المراكز الأمنية وسط البلدة، لتسليم انفسهم والاستفادة من تدابير العفو التي يتضمنها ميثاق السلم، لكن مجموعة أخرى من التنظيم المسلح تعقبتهم واطلقت عليهم النار لمنعهم من تنفيذ خطوتهم. وقالت المصادر إن مسلحا من المجموعة الاولى تمكن من النجاة وسلم نفسه إلى حاجز نصبته مصالح الأمن في طريق عام، وهو ينزف لاصابته في رجله. ولم يعرف مصير رفاقه العشرة الذين عادوا إلى الجبل، على ما يبدو. وعلم انه في الولاية نفسها سلم عنصر آخر من التنظيم نفسه إلى السلطات الأمنية. وبحسب عائلة أحد المسلحين في الولاية، بدأت قيادة"الجماعة السلفية"منذ أيام حملة بتصفية عناصرها المؤيدين لميثاق السلم والمصالحة الذي ايدته غالبية ساحقة من الجزائريين في استفتاء عام اخيرا. وقال شقيق أحد المسلحين في اتصال هاتفي مع"الحياة"إن"أمير"كتيبة تابعة للتنظيم امر بذبح بعض عناصره لمجرد حديثهم عن الميثاق. كما امرت قيادة التنظيم مسلحيها بالتجمع في الجبال بعيدا عن المداشر والقرى، في محاولة لعزلهم عن ذويهم وأقاربهم الذين تراهن السلطات عليهم لكسب ثقتهم في المسعى الرئاسي. ويتجمع مؤيدو المسعى الرئاسي في منطقة الوسط حول"الأمير السابق"ومؤسس"الجماعة السلفية"حسان حطاب المدعو"أبو حمزة"الذي يتولى مهمة التنسيق بين مؤيدي المسعى الرئاسي"من أجل إطفاء نار الفتنة في البلاد". إلى ذلك دعا المندوب الجزائري لدى الأممالمتحدة عبد الله باعلي، الى ضرورة تنسيق جهود المجموعة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، مقترحا عددا من الإجراءات"للوقاية من الإرهاب وردعه"من خلال"تعزيز التعاون وتوفير الوسائل الضرورية واعتماد إجراءات جماعية في مجالات المساعدة القضائية وتبادل المعلومات والتعاون العملي بين المصالح المعنية بمكافحة الإرهاب".