قال عضو"هيئة علماء المسلمين"وعضو"المؤتمر العام لأهل السنة"حارث العبيدي ل"الحياة"ان السنة لن يسمحوا بتكرار تجربة الانتخابات السابقة التي انفرد فيها الائتلاف الشيعي والاكراد وسمح لهم هذا الانفراد بالسيطرة على غالبية مقاعد الجمعية الوطنية. واضاف العبيدي ان"تمرير مسودة الدستور الدائم بالطريقة المعروفة محاولة من الاحتلال والقوى الأخرى لاستفزاز السنة العرب ومنعهم من المشاركة في العملية السياسية والانتخابية"، متوقعاً المزيد من العراقيل، بينها شن عمليات أمنية في المناطق السنية. وكشف ان المؤتمر العام لأهل السنة يدرس حالياً اقامة كيان سياسي له واختيار قوائم مرشحين ويجري اتصالات مع المفوضية العليا للانتخابات في هذا الصدد. ولفت الى ان"هيئة العلماء"لا تمانع في مشاركة السنة في العملية السياسية بقدر تعلق الموضوع بحرية اختيار الشارع السني. وأفاد:"هيئة علماء المسلمين ما زالت على مواقفها الثابتة المعارضة لمسودة الدستور بالكامل باعتبار ان الاحتلال هو من وضعها، كما ان الهيئة لا تؤمن على الاطلاق بوجود عملية سياسية في ظل الاحتلال". الى ذلك، قال علي العضاض، القيادي في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ل"الحياة"ان الاميركيين يؤيدون التعديل الذي يطالب به السنة العرب في حذف اي اشارة للبعث في مسودة الدستور الدائم، مضيفاً:"ابعد من ذلك، ان الاميركيين يعارضون حظر دخول البعثيين الى الحياة السياسية التعددية الذي ورد في المسودة". واشار الى وجود ضغط اميركي متصاعد لحض الشيعة على قبول تعديلات في مسودة الدستور ترضي السنة العرب. وأكد ان الائتلاف يرى ان قطار التعديلات قد توقف تماماً، معتبراً ان"رغبة الاميركيين لا تمثل تعاطفاً مع السنة العرب ولا مع مواقف الدول العربية بقدر علاقة الموضوع بمصلحة اميركية بحتة وهي الخشية من تصويت المحافظات السنية ضد المسودة لإسقاطها وهو تطور يعتبره الاميركيون استمراراً لمستنقع العنف العراقي الذي وقعوا فيه". من جهة ثانية، بادرت حكومة ابراهيم الجعفري إلى ارسال وفد منها يضم الناطق باسمها ليث كبة ووزير الصناعة اسامة النجفي الى محافظة الموصل بشمال العراق في مهمة"تكمن في اقناع وجهاء عشائر المنطقة بمسودة الدستور المطروحة لتأييدها في عملية الاستفتاء". وكشفت اوساط في الائتلاف ل"الحياة"ان بعض قياداته يجري اتصالات مع الموصل وعشائر في الانبار لتحييدها عن مواقف بعض العرب السنة المعارض لمسودة الدستور والداعي لرفضها اثناء الاستفتاء عليها.