ذكر التقرير السنوي لمكتب الإحصاءات الأميركي ان"معدل الفقر في الولاياتالمتحدة ارتفع للسنة الرابعة من 12.5 في المئة في 2003 إلى 12.7 في المئة في 2004. إذ زاد عدد الفقراء نحو 1.1 مليون شخص ليبلغ 37 مليون مواطن. وعزا التقرير السبب إلى"ارتفاع عدد الفقراء البيض، على رغم من ان معدل المدخول العام للعائلة الأميركية بقي كما هو 44.389 ألف دولار سنوياً". واعتبرت إدارة الرئيس بوش ان هذا الارتفاع في معدل الفقر"طفيف وليس مفاجئا"ً إذ أشارت إليزابيث أندرسون ان"معدلات الفقر تخلفت عن التحسن في بيئة العمل والاقتصاد الكلي". وأوضح رئيس وحدة الإحصاءات الاقتصادية الخاصة بالأسر في مكتب الإحصاء شارلز نلسون ان"هذه الظاهرة تشبه إلى حد ما فترة أوائل تسعينات القرن الماضي التي شهدت ركوداً اقتصادياً، أعقبتها فترة سجلت خلالها معدلات الفقر ارتفاعاً، لتعود وتخفض لاحقاً". ومن جهة أخرى، أشار بعض الخبراء الاقتصاديين الى ان"هذه الأرقام أسوأ من المتوقع"، معتبرين ان"سوق العمل لم تستطع حتى الآن توفير التقدم في مستوى المعيشة بخلاف التوقعات". وأظهر التقرير ان"النمو في معدلات الفقر لحق بالمواطنين البيض وحدهم في العام الماضي، ليرتفع معدل الفقر لديهم من 8.2 في المئة في 2003 إلى 8.6 في المئة في 2004، في حين خفض معدل الفقر لدى الأميركيين من أصل آسيوي، وبقي مستقراً لدى الأميركيين الأفريقيين".