أظهرت دراسة حديثة لمستوى الفقر في سورية ان نسبة عدد الفقراء بلغت 9.9 في المئة، أي نحو 1.8 مليون فقير، فيما أشارت دراسة اخرى إلى انخفاض معدل النمو السنوي للسكان من 3.3 في المئة إلى نحو 2.5 في المئة، حيث وصل عدد السكان إلى 17.793 مليون نسمة، بعدما كان 13.782 مليون في آخر تعداد أُجري في سورية في عام 1994. وأوضحت دراسة أجراها"المكتب المركزي للإحصاء"عن دخل ونفقات الأسرة السورية، ان متوسط إنفاق الأسرة الشهري ارتفع من 17900 ليرة في 1997 إلى نحو 20600 ليرة نحو 400 دولار أميركي السنة الجارية. وللتوصل إلى دراسة نسبة الفقراء من السكان، تم تحديد خط الفقر في الحضر والريف بالتعاون مع فريق الاقتصاد الكلي لهيئة تخطيط الدولة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وتبيّن ان خط الفقر بلغ 1321 ليرة سورية السنة الجارية مقابل 1113 ليرة في عام 1997. وهو في المدينة أعلى منه في الريف. وأظهرت نتائج المسح ان 9.9 من السكان فقراء. وتتفاوت النسبة بين المدينة والريف، حيث ترتفع في الريف لتصل إلى 12.1 في المئة من عدد السكان، علماً ان"هيئة تخطيط الدولة"تعكف حالياً على إعداد"خريطة الفقر"التي تشير إلى أماكن توزع الفقر بين السكان، بهدف"انعاش"وتنمية مناطق الفقر اقتصادياً، من خلال إقامة المشاريع التنموية في هذه المناطق. في مقابل ذلك، أشارت النتائج الأولية لتعداد السكان، الذي يجريه مكتب الاحصاء بالتعاون مع جهات عدة، ان التوزع الجغرافي للسكان طرأ عليه"تغيير ملموس"، حيث ازداد عدد سكان دمشق وريفها وحلب بسبب استمرار الهجرة إليها، فيما زاد بشكل نسبي في محافظات دير الزور والرقة وادلب ودرعا، والتي كانت سابقاً من المحافظات الطاردة للسكان. وحافظت بقية المحافظات على استقرار نسبي. وبيّنت الدراسة كذلك ان عدد المساكن في سورية وصل إلى نحو 3.7 مليون مسكن، مقابل 2.5 مليون مسكن في عام 1994. وبلغت نسبة المساكن المشغولة 81.7 في المئة من إجمالي المساكن في 2004، بعدما كانت 80 في المئة في عام 1994.