تتسع دائرة الخلافات"الانتخابية"بين مسؤولي المحافظة في النجف وبين القوى والاحزاب السياسية فيها. ويتحصن قائد شرطة النجف اللواء غالب الجزائري في بيته في حي الامير فيما القوات الاميركية تبحث عنه في المراكز كلها حسب قول مدير أمن النجف عبدالعال الكوفي ل"الحياة". وقال الكوفي ان قوات الأمن القت القبض على اربعة عناصر تابعين ل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"وفي حوزتهم وثائق تثبت ان المجلس كان يتسلم الوقود من المستودعات ويبيعه خارج النجف. واشار الى ان قوات الأمن احتجزت ثلاثة صهاريج محملة بالوقود البنزين وهي الان موجودة في احد احياء النجف الشمالية. واوضح الكوفي ان هذا العمل مخالف للقانون وحمّل مسؤولية ازمة الوقود الحادة التي تشهدها النجف حالياً الى المجلس الاعلى. وقال:"انهم يستغلون مسؤوليتهم في المحافظة ويتسلمون الوقود اضافة الى مادة الاسمنت من غير أي شرعية قانونية". ورد مسؤول"منظمة بدر"في النجف حسن عبطان على هذا الاتهام قائلاً ل"الحياة":"ان هذه التهم باطلة ويريدون من خلالها اسقاط المجلس الأعلى الذي يمثل غالبية ابناء النجف. انها عملية مفبركة من قبل محافظ النجف وهذا المسؤول الأمني لكسب الناس اليهم بعد ان شكلوا كياناً سياسياً اسمه الوفاء للنجف"، واضاف:"اذا كانت لديهم وثائق كما يدّعون فليقدموها الى المحكمة، فالنجف فيها قضاء ومحاكم وعليهم اللجوء الى القضاء قبل الاعلام". ورفض الاجابة على سؤال ل"الحياة"بخصوص هذا الاتهام، واكتفى بالقول"ان هناك مؤامرات تدار في هذه المحافظة"، إلا انه لم يوضح من هم مدبروها.