نشرت مجلة"فانيتي فير"الاميركية في عددها الاخير الثلثاء روايات قيل انها لسجناء عراقيين تحدثوا عن تعرضهم لانتهاكات جنسية وجسدية بعد ثلاثة أشهر على الاقل من فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب. ونقل دونوفان وبستر الكاتب في المجلة في تقرير عن 60 ساعة من المقابلات اجراها مع عشرة محتجزين عراقيين سابقين بينهم صبي في الخامسة عشرة من عمره، عددا من الروايات عن سوء المعاملة تشمل تعرض السجناء العراقيين لاعتداءات جنسية من قبل جنود أميركيين وتعصيب عيونهم وضربهم وتعريضهم لصدمات كهربائية أو وضعهم في اقفاص أو صناديق. وقال رجل انه علق من اغلاله عارياً في حجرة شديدة البرودة بينما ألقى الجنود دلاء الماء المثلج على جسده. وأضاف وبستر ان كثيرا من الذين حاورهم قالوا ان الانتهاكات التي تعرضوا لها وقعت في تموز يوليو بعد ثلاثة أشهر من ظهور فضيحة سجن أبو غريب في نيسان أبريل 2004. وجاء في المقال ان السجناء السابقين الذين أجرى وبستر مقابلات معهم يقاضون شركتين أميركيتين تقدم مترجمين ومحققين للقوات في العراق، وان رواياتهم الاصلية تنطوي على"مئات ان لم يكن الاف الانتهاكات الاخرى لاتفاقية جنيف". وقالت المجلة انه يستحيل التحقق بشكل مستقل من الروايات عن الانتهاكات. ونقلت عن متحدث عسكري أميركي في العراق نفيه تأكيدات السجناء بانهم احتجزوا بشكل غير قانوني وانهم وضعوا في صناديق خشبية وقيدوا بالاغلال وعصبت عيونهم وتعرضوا لتهديدات وانتهاكات جنسية واغتصاب. واستشهد المقال بمثال الصبي البالغ من العمر 15 عاما واشير اليه بالحرف"ن"فقط بقوله انه سحب من صندوق خشبي أجبر على ان يقبع فيه وقيد بالاغلال وعصبت عيناه لمدة 11 يوما واقتيد الى الحمام رغما عنه وتعرض هناك للاغتصاب. وقال الصبي انه تعرض للاغتصاب مرة اخرى بعد ذلك بيومين في السجن شمالي بغداد الا انه سمح له بالخروج في وقت لاحق واعتذر منه جندي قائلاً انه احتجزه بشكل غير قانوني واعطاه 50 دولارا. وكان"ن"احتجز مع عدد من اعضاء عائلته الذين قالوا انهم تعرضوا ايضا لسوء معاملة. وفي فورت هود بولاية تكساس، جادل محامو السرجنت في الجيش الاميركي تراسي بيركنز المتهم بقتل مدني عراقي برميه من فوق جسر الى نهر دجلة، بانه لم يكن هناك جثة ولا وفاة ولا جريمة. ويواجه بيركنز في المحاكمة التي تستمر ثلاثة ايام عقوبة السجن لمدة 29 عاما في اتهامات تشمل القتل الخطأ والاعتداء والتآمر وعرقلة سير العدالة. وقال شهود استدعاهم الادعاء انهم سمعوا بيركنز يقول على موجات اللاسكي"سيبتل شخص ما الليلة". وقال الكابتن توماس هيرلي أحد محامي بيركنز ان المدعين لا يمكنهم اثبات حصول عملية قتل. وأكد المدعون ان دورية صغيرة العدد كان بيركنز يقودها ألقت زيدون حسون 19 عاما ورجلاً آخر من فوق الجسر وان حسون غرق. وقال المدعي الكابتن توم شيفر"عثر على زيدون ووجهه الى اسفل وميت".