كشفت مصادر مطلعة في طهران امس، عن سقوط طائرة"تجسس"من دون طيار قرب منشآت"نطنز"النووية وسط ايران. ويأتي ذلك بعد سلسلة انتهاكات للاجواء الايرانية قامت بها طائرات اميركية قادمة من الاراضي العراقية المجاورة، وذلك بهدف التجسس على المنشآت النووية في ايران وجس نبض الدفاعات الارضية الايرانية. وأضافت المصادر ان الطائرة سقطت مستخدمة مظلة مزودة بها. ولم يتم التعرف على هويتها، الا ان الاعتقاد السائد انها كانت تقوم بعمليات تصوير للمنطقة التي تبعد 25 كيلومتراً الى غرب مدينة اراك. ورفضت وزارة الدفاع والتصنيع الحربي الايرانية، كعادتها، التعليق على الحادث، مشيرة الى ضرورة طلب هذه التوضيحات من قيادة الجيش الايراني او المؤسسات العسكرية الاخرى الحرس الثوري. يذكر انه تم الكشف في الاشهر الماضية عن تحليق"اجسام مشعة"في سماء ايران تبين انها طائرات تجسس من دون طيار ومناطيد صغيرة الحجم تستخدم في عمليات التصوير، وتم اسقاط بعضها. كما سجلت انتهاكات للاجواء من جانب مقاتلات"اف 16"و"اف 18"اميركية. ترافق ذلك، مع اعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس، ان طهران وافقت بعد أخذ ورد لمدة اشهر عدة، على السماح بتفتيش موقع عسكري ايراني تعتقد واشنطن انه يؤوي نشاطات ذات صلة بتصنيع القنبلة النووية. وقال البرادعي ل"رويترز"في فيينا امس:"سنزور موقع بارتشين خلال الايام او الاسابيع القليلة المقبلة". ولم تعلق ايران امس، على تصريح البرادعي، علماً انها كانت اعطت موافقتها المبدئية في تشرين الاول اكتوبر الماضي، على دخول مفتشي الوكالة كل المواقع المختلف عليها، في بارتشين وشايان قرب طهران. وكانت الولاياتالمتحدة كشفت على لسان وزير خارجيتها المستقيل كولن باول قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية في حزيران يونيو من العام الماضي، وبناء على معلومات قدمتها منظمة"مجاهدين خلق"المعارضة الايرانية ان ايران تملك منشآت نووية في منطقة بارتشين لم تعلن عنها. ثم عاد باول وكرر هذه الاتهامات خلال اجتماعات باريس بين طهران والاتحاد الاوروبي في تشرين الاول اكتوبر الماضي.