كشفت صحيفة"هآرتس"العبرية امس، ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز قررا الاسبوع الماضي دفع مخطط ضم مستوطنة"معاليه ادوميم"شرق القدسالمحتلة الى تخوم المدينة في اطار المشروع الاسرائيلي الرامي الى ضم كبرى الكتل الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة الى اسرائيل في أي اتفاق مستقبلي حول الحل الدائم. واضافت الصحيفة ان شارون وموفاز اصدرا تعليماتهما بالبدء في عملية مسح لأراضي فلسطينية في منطقة القدسالمحتلة، تمهيداً لمصادرتها عبر اعلانها"أراضي تابعة للدولة"ما يجيز"اقامة المستوطنات عليها أو توسيع مناطق نفوذ المستوطنات القائمة المحاذية لها". واضافت ان الحديث يدور عن مسح/ مصادرة 12 ألف دونم جديد تقام عليها مناطق تجارية وفنادق. ولفتت الى ان التعهد الاسرائيلي للادارة الاميركية بتجميد الاستيطان في المناطق المحتلة ووقف البناء في المستوطنات القائمة لا يشمل اعلان اسرائيل أراضي فلسطينية"أراضي دولة"ومصادرتها. ويعني ضم مستوطنة"معاليه ادوميم"المقامة على مساحة تبلغ 55 ألف دونم من أراضي أبو ديس، في الطريق المؤدية الى اريحا، عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وكانت السلطة الفلسطينية حذرت مراراً من ان مواصلة البناء الاسرائيلي شرق القدس سيضيق الخناق على مدينة القدسالمحتلة ويصادر ما تبقى لها من احتياطي الأراضي فيحول دون تطورها. وكانت الصحيفة ذاتها أشارت الاسبوع الماضي الى نية اسرائيل ضم أربع قرى فلسطينية غرب مدينة بيت لحم داخل الجدار الفاصل الذي تقيمه في مناطق"غوش غتصيون"الاستيطانية، ما يعني مصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين التي يعتاشون منها فضلاً عن مخاوف بترحيل سكان القرى ال18 ألفاً لتفادي منحهم الهوية الاسرائيلية.