يسعى اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الذي يلتئم في عمان الخميس المقبل، الى"تأكيد ضرورة عدم تدخل جيران العراق في شؤونه الداخلية، وحشد الدعم للانتخابات التي ستجرى في 30 الجاري"، فيما اعلنت طهران انها ستشارك على مستوى أقل من وزير خارجيتها كمال خرازي. وحذر وزير الخارجية الأردني هاني الملقي من ان"الأردن لن يصمت على أي تدخل ايراني في شؤون العراق"، وطالب طهران في تصريحات صحافية نشرت أمس ب"اثبات عكس ذلك"، مستدركاً ان"المشاركة الايرانية في اجتماعات عمان مهمة ومرحب بها ... ولكن على قاعدة من أحبك صارحك". وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية رجب الصقيري الى"الحياة"بأن"الأردن لا يزال ينتظر رد ايران على الدعوة الموجهة اليها الخميس الماضي لحضور المؤتمر"، وأوضح ان على"الدولة التي لا تريد الحضور الاعتذار، وايران لم تبلغنا رسمياً موقفها حتى الآن سواء بالمشاركة أو مستواها أو غير ذلك، على نقيض ما سمعنا من وسائل الاعلام"، في اشارة مباشرة الى ما أعلنه الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رضا آصفي امس ان"خرازي لن يشارك في مؤتمر عمان، ويمكن ان نشارك فيه على مستوى أقل". وكان الملقي أجرى أول من أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره الايراني، وأبلغه"رغبة الأردن بحضور كل الدول المجاورة للعراق، بما يعزز أمن هذا البلد واستقراره". ووجهت وزارة الخارجية الأردنية الدعوات الى ايران وتركيا وسورية والكويت والسعودية ومصر، وتوقع الملقي ان"يكون مستوى تمثيل بعض الدول أقل من وزراء الخارجية"، لكنه استبعد"مقاطعة أي من الدول"للاجتماعات. وقال مسؤول أردني ل"الحياة"ان"اجتماعات دول الجوار ستركز على ضرورة ان تظهر اجواء الانتخابات المقبلة الوجه العربي للعراق، بعيداً عن الطائفية"، وستحذر"ايران من التدخل في الشأن العراقي الداخلي ومحاولة لعب دور على حساب عروبة هذا البلد وانتمائه لأمته العربية". مشيراً الى ان"الأردن معني بحضور ممثلين عن الدول كافة، بغض النظر عن مستوى التمثيل". واعترى التوتر أخيراً العلاقات بين عمانوطهران، بعدما اتهم الملك عبدالله الثاني الشهر الماضي ايران ب"التدخل في الشأن الداخلي العراقي ودعم مجموعات معينة"، وحذر من"قيام هلال شيعي تحت نفوذ ايران يشمل سورية والعراق ولبنان".