ترى سيدة الأعمال ومديرة صيدلية مستشفى المملكة في الرياض الدكتورة عالية الراشد، ان غياب القضايا المتعلقة بالنساء في العالم العربي عن الاهتمام، يرجع الى"عدم نضوج المجتمعات العربية وعدم وعيها لقدرات المرأة على صناعة القرار". وتلاحظ الراشد في مقارنة بين مكتسبات المرأة العربية والخليجية والسعودية، أن"توزير النساء بات ظاهرة يشار لها بالبنان في دول الجوار، إذ أن حصول نساء عربيات في لبنان والإمارات على منصب وزير يرفع من طموح النساء في بقية الدول العربية". وتضيف:"في السعودية، نستطيع القول إن إلقاء الضوء على قضايا المرأة احتل مساحة كبيرة والعديد من المعطيات السياسة برز في الماضي القريب. والمهم هو كيفية استثمار هذه المعطيات لمصلحة قضايا المرأة بما يضيف إليها والى المجتمع". وتستشهد بتصريح وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي ورد فيه إمكان تخصص النساء في الطيران بقولها"إن إتاحة الفرصة أمام المرأة السعودية للتحليق في عالم الطيران من البراهين التي تؤكد على حضور الوعي السياسي". وعلى صعيد القوانين المتعلقة بالنساء، تعتبر الراشد أن"غربلة ونسخ القوانين وإعادة صياغتها بما يتوافق مع روح العصر وبصورة دورية هو مطلب ولم يعد خياراً تنادي به الناشطات والحقوقيات في ما يتعلق بقضايا المرأة، لأن المرأة السعودية لديها الكثير من الطاقات وهي تنتظر مزيداً من إتاحة الفرص والمجالات المؤدية كي تتكامل مع الرجل للوصول الى الدفع بخطط التنمية الى الأمام". وللمرأة العربية في يومها رسالة مهداة من الراشد مفادها أن"الأفق الأوسع أمامها وعليها أن تثق بذاتها وتطمح الى تحقيق المزيد من التقدم بلا كلل".